علي أحمد يكتب .. رمطان لعمامرة” مبعوث الشؤم!
“رمطان لعمامرة” مبعوث الشؤم!
علي أحمد
ويُغرّد رمطان لعمامرة ، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان، في (X)، ربما نيابة عن سفير بورتسودان لدى الأمم المتحدة أو نيابة عن خارجية البرهان، فيكتب بلغة ركيكة يقدّم فيها الفاعل على الفعل: “الأمين العام رحّب بخريطة الطريق التي طرحتها حكومة السودان، وطلب من جميع السودانيين المهتمين المشاركة في إثراء الوثيقة التي من شأنها أن تُسهّل النقاشات المطلوبة لإعادة بناء دولة سودانية واحدة متماسكة. البناء على الطرح الحالي هو الخطوة التالية التي نستعد لخوضها رغم حساسيتها وصعوبتها”.
يكتب السيد رمطان ذلك، وكأنه مُروّج ووكيل دعاية وخبير علاقات عامة لحكومة البرهان والإخوان في بورتسودان، أو كأنه وزير خارجية بلده الجزائر، التي تحارب الإخوان المسلمين في الداخل وتتحالف معهم في السودان. لكنه رمطان، الذي كان وزير خارجية لنظام بلاده العسكري العضوض، الذي أقعد أرض وشعب المليون شهيد، الزاخرة بالثروات الطبيعية والبشرية، والتي تتمتع بموقع استراتيجي لا نظير له، وحوّلها إلى قلعة عسكرية وخراب مديد. لذلك، فإن حبه للبزة العسكرية جارٍ في دمه، حتى إنه وصف رجلًا قاتلًا وغير رشيد مثل عبد الفتاح البرهان، حيث قال عنه عقب أول لقاء بينهما مباشرة: (تعلمت من حكمة الجنرال البرهان)، وهي الصفة الرئيسية التي يفتقدها البرهان، ومن يصفه بالحكمة فهو بلا أدنى شك بلا عقل أو حكمة، وغير مؤهل أخلاقيًا ليكون مبعوثًا لأي شخص إلى أي شخص.
وليس غريبًا على شخص بمثل هذا التاريخ وهذه السوية الأخلاقية المتدنية الترويج لرؤية قائد الجيش، المتمثلة فيما يسمى (خريطة الطريق)، دون أن ينظر كيف قام البرهان بإجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية لترسيخ ديكتاتوريته واستبداده، وكيف يعمل بدأب على إعادة النظام السابق الفاسد. فمن ترعرع وكبر في كنف نظام عسكري وخدم فيه كل عمره، لن يُرجى منه الكثير.
لقد أدانت الأمم المتحدة انقلاب 25 أكتوبر 2021، الذي قام به البرهان وأدخل بسببه البلاد في الحرب الراهنة، واعتبره الاتحاد الأفريقي تغييرًا غير دستوري، ما أدى إلى تعليق عضوية السودان في المنظمة. ومع ذلك، يبدو أن السيد لعمامرة يحمل وجهة نظر مختلفة تمامًا.
منذ تعيينه في هذا المنصب، أظهر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة باستمرار تعاطفًا وانحيازًا تجاه العسكريين بدلاً من الشعب السوداني. وقد أدى ذلك إلى فشل جهود الوساطة التي يقودها، فالوسيط الناجح هو من يبني جسورًا مع جميع الأطراف، وليس من يروّج لوجهة نظر فصيل محدد—خاصة عندما يكون هذا الفصيل أحد القوتين اللتين تسفكان دماء المواطنين السودانيين حاليًا.
هذا الرجل غير مقبول البتة من قبل القوى المدنية الديمقراطية، وتعتبره غير جدير بلعب دور الوسيط، بل تعتبره ممثلًا لحكومة انقلاب 25 أكتوبر المتحالفة مع مليشيات الإخوان الإرهابية التي أشعلت الحرب الراهنة. ولم يأتِ هذا من فراغ، وإنما من ملاحظات واضحة تجاهله الدائم للقوى الديمقراطية المدنية، وإدانته الدائمة لطرف واحد من أطراف الحرب، وغضّ النظر عن انتهاكات الجيش، الذي يزوّده جنرالات بلده بالسلاح والدعم اللوجستي. فتحوّل هذا الرجل العجوز الخَرِف من وسيط، مهمته وقف الحرب وتحقيق السلام في السودان، إلى داعية حرب يقف مع البرهان وزمرته، ويُجيِّر مواقف الأمم المتحدة لصالحهم، ويتبنى مواقف الكيزان بالكامل، حتى إنه قال: “إن مصر يجب أن تلعب دورًا مهمًا في الحل”.
هذا الرجل غير صالح لهذه المهمة ولا مؤهل لها، وبالتالي، فإن أرادت الأمم المتحدة خيرًا بالسودان، فلتُعِده إلى أحضان عسكر الجزائر، الذين تربّى في كنفهم وتعلّم منهم ومن البرهان “الحكمة”، التي لم يجد منها الجزائريون ولا السودانيون سوى الفساد والخراب والموت. إن رجلًا يرهن نفسه لـ”حكمة” العسكر، فإن أنسب مكان له هو أن يقضي بقية عمره في مصحة عقلية ونفسية، وأن يُمنع من التغريد، ليس في (إكس) فحسب، بل حتى من فوق فروع أشجار الخروب في شمال الجزائر.
رمضان كريم، نسأل الله أن يعيده علينا، ووطننا السودان بالخير، والأمان، والاستقرار، والسلام، والإعمار بلا عمامرة.
منذ تعيينه في هذا المنصب، أظهر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة باستمرار تعاطفًا وانحيازًا تجاه العسكريين بدلاً من الشعب السوداني. وقد أدى ذلك إلى فشل جهود الوساطة التي يقودها، فالوسيط الناجح هو من يبني جسورًا مع جميع الأطراف، وليس من يروّج لوجهة نظر فصيل محدد—خاصة عندما يكون هذا الفصيل أحد القوتين اللتين تسفكان دماء المواطنين السودانيين حاليًا.
هذا الرجل غير مقبول البتة من قبل القوى المدنية الديمقراطية، وتعتبره غير جدير بلعب دور الوسيط، بل تعتبره ممثلًا لحكومة انقلاب 25 أكتوبر المتحالفة مع مليشيات الإخوان الإرهابية التي أشعلت الحرب الراهنة. ولم يأتِ هذا من فراغ، وإنما من ملاحظات واضحة تجاهله الدائم للقوى الديمقراطية المدنية، وإدانته الدائمة لطرف واحد من أطراف الحرب، وغضّ النظر عن انتهاكات الجيش، الذي يزوّده جنرالات بلده بالسلاح والدعم اللوجستي. فتحوّل هذا الرجل العجوز الخَرِف من وسيط، مهمته وقف الحرب وتحقيق السلام في السودان، إلى داعية حرب يقف مع البرهان وزمرته، ويُجيِّر مواقف الأمم المتحدة لصالحهم، ويتبنى مواقف الكيزان بالكامل، حتى إنه قال: “إن مصر يجب أن تلعب دورًا مهمًا في الحل”.
هذا الرجل غير صالح لهذه المهمة ولا مؤهل لها، وبالتالي، فإن أرادت الأمم المتحدة خيرًا بالسودان، فلتُعِده إلى أحضان عسكر الجزائر، الذين تربّى في كنفهم وتعلّم منهم ومن البرهان “الحكمة”، التي لم يجد منها الجزائريون ولا السودانيون سوى الفساد والخراب والموت. إن رجلًا يرهن نفسه لـ”حكمة” العسكر، فإن أنسب مكان له هو أن يقضي بقية عمره في مصحة عقلية ونفسية، وأن يُمنع من التغريد، ليس في (إكس) فحسب، بل حتى من فوق فروع أشجار الخروب في شمال الجزائر.
رمضان كريم ☪️، نسأل الله أن يعيده علينا، ووطننا السودان بالخير، والأمان، والاستقرار، والسلام، والإعمار بلا عمامرة.