البرهان وإعادة تدوير الاوهام [ إذهب الى السجن حبيساً وانا اذهب الى القصر رئيس ]

البرهان وإعادة تدوير الاوهام [ إذهب الى السجن حبيساً وانا اذهب الى القصر رئيس ]

الأحد 9 فبراير / 2025م

الموافق 10 شعبان 1446ه

 

        رغم التوافق الذي تم  بينهم  كإسلاميين قيادة عسكرية مع الجماعة  المدنية  في العام 2019  بعد الأزمات المتتالية الاقتصادية والسياسية عوضاً على العزلة الدولية و الضغط الثوري الشبابي و الشعبي ومن اجل الانحناء للعاصفة و الذي  تم بموجبه تسليم البرهان السُلطة [ سُلفة مؤقتة ] على ان يحافظ عليها و يردها بعد تذويب واجهاض وتنفيس ثورة الشعب السودانى و الشباب في أقرب وقت واقل فترة ممكنة  بعد تحوير مسار  قطار الثورة التي ارغمت الجيش باستلام السلطة اعتقاداً منهم  ان الجيش  يمكن ان يسلتم السلطة ويسلمها للمدنيين إلا ان الجيش غدر بالثوار باكراً منذ فض اعتصام القيادة العامة و كان يترصد لهم وهم لا يعلمون واتضح ذلك جلياً بعد الحرب من خلال الاستهداف الممنهج الذي تم لقيادات قوى الحرية والتغيير من الجيش الذي يعمل لارجاع السلطة  للإسلاميين [ يسلمهم الامانة ] كما وعدهم وبدأ البرهان  بالغُش و محاولة التلاعب على نائبه في مجلس السيادة  الفريق الاول حميدتي ظناً منه  انه يلعب بيهوة [ سياسة  ] كما يقول اعتقاداً من البرهان ان السلطة سوف تأتي الي الاسلاميين عبر تمزيق الدولة [ خليها تتفرتك بتجينا ] فهذه هى اخلاقهم التي يريدون ان يحكموا بها البلاد و الشعب السوداني والكل كان شاهد على تنصل البرهان من الوثيقة الدستورية رغم توقيعه عليها مع ابدا ملاحظاته التي [ اُخِزت و عُمِلت به ]  وتم تضمينها في الوثيقة إلا أن العالم كله و بحضور البعثة الأممية المشتركة واغلب البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدي  الخرطوم قد  شهِدوا  و شاهدوا المماطلة و التسيب الكبير للبرهان في  اليوم الختامي لورشة الاصلاح الأمنى والعسكري  بقاعة الصداقة والذي كان من المفترض ان يكون حضوراً فيها  مخاطباً  لجلسته الختامية  إلا أنه وفي إشارة كانت  واضحة وضوح العيان  لإعداد الحرب  ذهب البرهان  الى الفرقة الاولي للجيش  في سوبا بدلاً من الحضور الى  الورشة وظل يماطل الى ان اشعلوا الحرب في 15  أبريل 2023 م بمساعدة ومؤآمرة من بعض دول الجوار  ظناً منهم ان السلطة سوف تآتي إليهم عبر هكزا سلوك إلا انهم لقوا وتلقنوا درساً قاسياً من شباب الدعم السريع الذين  سجلوا تاريخهم الناصع و البطولي بمداد من ذهب  في صفحات السودان اذ  جعلوا البرهان وزمرته ممن كانوا يعتقدون ان هذه الحرب عبارة نزهة صغيرة  تنتهي في دقائق معدودة  أو ساعات قليلة  حسب اوهامهم  إلا انهم اضطروا [ جرياً] بعد الحصار الذي تم لهم في القيادة لمغادرة الخرطوم فصاروا نازحين في بورتسودان ودول المنافي يتباكون للشعب السوداني طالبين النجدة والمساعدة في القتال   بعد خروج البرهان من البدورم متناسياً كل الاتفاقيات التي تمت ويفترض التوقيع عليها إلا أنه كالعادة خالف الوعد   وظل يبحث عن قبول خارجي اجوف إلا أن  لم يجد البرهان له موطئ قدم خارجياً مع  المجتمع الدولي  حيث انه فشل في مراوغتهم أو  اقناعهم بمشاركة الاسلاميين الإرهابيين في السلطة وهو يعلم علم اليقين  أن آلاسلاميين غير مرحب بهم في اروقة المجتمع الدولي مما جعله يطلق بعض التصريحات البارحة [ قرباناً] إلى المجتمع الدولي وهو يعتقد أنه يمكن ان  يغشهم أو يكرر خداعهم وهو يجتر الهزيمة ويعود بذاكرة  الشعب السوداني لانقلابهم المشؤوم في  89 عندما انقلبوا على الديموقراطية و اوهموا العالم الخارجي [بالحكم العسكري ] في حين ان الاسلاميين هم من خلف الانقلاب و هو الآن يعيد نفس السيناريو إلى ازهاننا بل يعيد مشهد أقرب من ذلك وهو  اللحظة التي امسك فيها البرهان ب [ طبنجته ] خلال زيارته لمعسكر المرخيات في فترة ما بعد الانقلاب مصرحاً [ طبنجتي دي معمرة يا ناس الحركة الإسلامية ابعدوا لينا من الجيش ] وما هي إلا  كانت  تصريحات تضليلية للتغيش  للراى العام و نُسخت و تم تأكيد ذلك النسخ   اكثر  بالحرب التي اشعلوها  من أجل الاستيلا على السلطة  ،  وها هو الآن  يمارس البرهان  نفس هواياته المفضلة في الكزب والتضليل بآقوال يبيعها هنا وهناك عبر تصريحاته الجوفاء البارحة التي تحدث فيها عن تشكيل حكومة [ تكنقراط ]  و رئيس وزرا مدني وبأن [ لا مكان للمؤتمر الوطني في الحكومة ] وهو يعلم أنه يُغش على نفسه قبل الآخرين  اعتقاداً منه ان هذا الامر سوفينطلي على الشعب وهو يقصد و يخاطب المجتمع الدولى بصورة خاصة و الذي يرفض بدوره اى أدوار للاسلاميين خلال المرحلة المقبلة إلا انه ط يعتقد بذلكم التصريحات  يمكن ان يجد له موطئ أو قبول في اروقة المجتمع الدولي عبر ادعائه ابعادهم وهم في عقر داره وهو كاذب و الاسلاميين يعلمون  أنه كاذب ثم انتقل الى نقطة آخري زكر فيها أنه يعفو عن السياسين الداعمين  للدعم السريع اذا ما  تخلوا عن ذلك وهو بذلك  يمهد لعمل [ جهوي عنصري ]  جديد في أنه سوف يعفو عن قيادات  الأحزاب التي تتوافق معه سراً في عودة دويلة [ 56] المنهارة و يعمل وفق إستراتيجية تساعد على شق  [ أحزاب  تقدم ]  ويضمن للمنشقين منهم   عدم المحاسبة في ظل الأجواء التي يعتقد الكثير ممن هم قليلي الخبرة  وقاصري البصر و البصيرة ان الدعم السريع في حالة وهن فهم واهمين لأن القراءات لها ما بعدها من  أبعاد اكثر مما هم يرونه الآن بسطحيتهم وأن مسيرة التغيير ماضية والحرية والديموقراطية قادمة لا محال وآن هذه الآلاعيب لن تنطلي على الشعب طالما أنه خبِر الطرق التي يتعامل بها المتأسلمين مع الأحداث فهم يجيدون الكزب ويتشربون كؤؤس النفاق وعلى البرهان ان يبحث عن وسائل آخري عسى ان تجد طريقها أو  ضالتها  الى الشعب والعالم الخارجي .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.