أيهـا “المبلولين” سوف يطالكم (البل اينما حللتم)..!

اوهاج م صالح

 

اولا اعزي نفسي واعزي الشعب السوداني في الجرائم البشعة التي طالت الغلابة في “الكنابي” ولجان المقاومة والعاملين في التكايا واخوتنا الجنوبيين الذين طالتهم الأيدي الآثمة ابان دخول كتائب الدواعش والدبابين مدينة مدني ارض المحنة ، ليحولوها الى أرض محرقة الهوليكوست. كما اعزي نفسي وأهالي السودانيين الذين قتلوا في دولة جنوب السودان ، توأمة الشمال السوداني ، لأقول لهم صبرا آل المتوفين فإن قصاص الله قادم لا محال.

واعود لعنوان المقال لأبشر السودانيين جميعاً “بشارة سيئة “، وعلى رأسهم ناس (البل والمتك) ، لأقول لهم “من يهن يسهل الهوان عليه وما لجرح بميت إيلام” ويجب عليكم الا تجزعوا ولا تتباكوا جراء ما يحدث لكم خارج وطنكم الجريح ، طالما ان سبب فروجكم الرئيسية من بلادكم هو القتل والتشريد الممنهج الذي ظل يمارسه عليكم “صعاليك بورتكيزان” ومن معهم من دواعش “المؤتمر الوثني” لمدة خمسة وثلاثون عاماً حسوما ، وانتم صم ، بكم ، عمي لا تبصرون ، بل ان جزءً مقدراً منكم راض تمام الرضا عن سلوك وممارسات هذه العصابة ، ويهتف ويهلل لفعلهم ، واعني بذلك البلابسة ، و”أصحاب الكباب” ، وناس جيش واحد شعب واحد ، وشلة دولة النهر والبحر. نعم يفترض ان يقول الكل جيش واحد وشعب واحد في حالة هذا الجيش خالص للدولة وبعيد عن السياسة ولا يتحكم فيه قادة تنظيم سياسي ذو توجهات دموية سادية ، تعرفونها جيدا ، وظل قادته يمارسون جرائمهم عابرة الحدود هذه منذ خمسة وثلاثون عاما ، أو بالأحرى منذ 1955م  والآن قد نحت جرائمهم منحاً جهوياً وعنصرياً ، ولا نقول عقائديا لأنهم بلا عقيدة وان عقيدهم الوحيدة هي القتل والذبح والسلخ والحرق واغتصاب الرجال وإلقاء المغدور بهم في الترع ومياه النيل الذي اصبح يشتكي بصمت الى الله ليبرىء ساحته من جرائم الكيزان الذين ظلوا يغسلونها فيه طيلة فترة حكمهم ، حتى دنسوا ماؤه الطهور فأصبح نجساً.

قيل في الأثر ان رجلا خير ان يختار من بين ثلاثة خيارات هي : ان يشرب الخمر ، او يزني ، او يقتل. فكان الرجل فيه شيء من مخافة الله ، فرفض ان يقتل لأن. وكذلك رفض الزنا لفظاعته واثره الدنيوي قبل الآخر كما ورد في الحديث الشريف (الزاني يزنى به ولو في جدار بيته). واختار الرجل شرب الخمر لأنه يرى انها اخف الجرائم الثلاث. وعندما شرب الخمر ولعبت برأسه ووسوس له الشيطان، فقام بفعل جريمتي القتل والزنا التي لم يختارها في البدء. وبذلك فهو قد اقترف الجرائم الثلاث كلها نتيجة شربه الخمر التي رأى انها أخف الأضرار. لقد قصدت من هذا المثل ان اوصل لكم حقيقة مفادها ان الذين يحكمونكم الآن وفي قمة هرم الدولة ،منهم من يقاعرون الخمر تماما كما يشربون الماء،وهذا معلوم بالضرورة لمعظم السودانيين وبشهادة زملائهم وجيرانهم والمقربين منهم. اذاً اذا كان قادتكم عبارة عن مجموعة سكارى وحيارى ، فماذا تنتظرون منهم أيها المبلولين..؟ والذي نفس محمد بيده سوف يطالكم”البل والمتك” اينما حللتم ونزلتم. وما حدث لكم في الجنوب ما هو الا اليسير من قمة جبل الجليد ، فأنتظروا القادم الأفظع. لأن جرائم “شلة بورتكيزان” سوف لن تتوقف على قتل الجنوبيين فقط بل سوف تمتد لرعايا دول اخرى فينالكم ما اقترفت ايدي هؤلاء السكارى الحيارى الآثمة ، التي تسعى بكل جهد لأرتكاب ابشع الجرائم وتتفنن في طريقة اقترافها وتصورها على الهواء مباشر. لذلك خليكم خفاف في ديار النزوح . واقول للذين في ديار الغربة ، لولا ان الله قيض لكم العيش في بلاد يتمتع قادتها بالحكمة والعدل ، لنالكم اكثر مما نال اخوانكم في الجنوب ، جراء ما كاله مسؤوليكم السفهاء لقادة تلك الدول من اساءات جارحة مغرضة.

لقد استمعت اليوم لنشرة اخبار بثت على سوانية 24- أس الداء وبيت البلاء- ومن هنا اسمحوا لي بالمطالبة بإلغاء ترخيص هذه القناة تحت هذا المسمى “سودانية 24” فلتختار لها اسماً آخراً بدون اضافة اسم السودان عليه. لقد اوردت تلك المذيعة ، التي لا تمكنها امكاناتها الضعيفة من العمل في أي قناة أخرى محترمة ، ذكرت ان (طير الرهو) السيد/ياسر العطا ، او ما يطلق عليه ياسر كاسات ، ذكر ان مليشيا الدعم السريع قد انتهت ولم يتبقى منها الا عدد قليل جداً قوامه 95% من اخوتنا الجنوبيين ، والخمسة في المائة الباقية من دول افريقيا الأخرى. بالله انظروا لتوقيت هذا الكلام؟ اخوتنا الجنوبيين حكومة وشعباً يسعون بكل جد واجتهاد لإطفاء نار الفتنة التي اشعلها مليشيات بورتكيزان ، وهذا المخبول ، يزيد في اشتعال النيران بمثل هذه التصريحات غير المسؤولة ، وانا متأكد ان تصريحه هذا سوف لن يمر مرور الكرام، وسوف لن تتمكن حكومة الجنوب رغم اهتمامها، ان تحميكم من غضب الجنوبين ، والقادم اعظم. وللتأكيد على كلامي هذا ارجعوا الى التداخلات من اخوانا الجنوبيين وتصريحاتهم النارية التي تأمر بإستمرار الإنتقام من السودانيين الشماليين. فإذا هؤلاء مسؤوليكم في قمة الهرم الحكومي ، فماذا تنظرون ايها “المبلولين” غير البل والقتل والسحل..؟ لذلك اوصيكم بالإستعداد لقادم أسوأ من الجنوبيين وبقية الدول الأخرى ، لأن أمثال العطا ، لن يتوانى في اطلاق تصريحاته غير المسؤولة ، والتي سوف يستفزها تصريحاته القاتلة.

“ترليون لا للحرب”،ومرحباً للسلام والحكومة الجديدة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.