دبلوماسي أمريكي يكشف: خطط روسيا لبناء قاعدة بحرية منذ خمس سنوات في السودان
الكيزان وبيع السودان في سوف النخاسة
استند الدبلوماسي الأمريكي لتأكيد الجهود الروسية إلى ما نشرته صحيفة روسية في منتصف ديسمبر الحالي. وأوضح ديفيد شين، الدبلوماسي الأمريكي السابق، أن السودان يمكن أن يصبح قاعدة لميناء روسي على البحر الأحمر.
خلال ظهوره في برنامج “بين نيلين” على قناة “الحرة”، ذكر أن “موسكو تحاول وتفاوض من أجل تحقيق ذلك منذ حوالي خمس سنوات”. كما أشار شين إلى وجود “تقارير متضاربة” بشأن نجاح موسكو في مساعيها. منذ عام 2017، تسعى روسيا لإنشاء قاعدة بحرية في ميناء بورتسودان المطل على البحر الأحمر.
في ديسمبر 2020، نشرت جريدة رسمية روسية نص اتفاقية مع السودان حول إقامة قاعدة تموين وصيانة للبحرية الروسية في بورتسودان. ومع ذلك، في مايو 2021، طلبت الخرطوم من موسكو تجميد الاتفاقية حتى يتم إقرارها من قبل المجلس التشريعي السوداني. في ديسمبر 2024، ذكر السفير السوداني لدى موسكو، محمد الغزالي التيجاني سراج، أن السودان لم يرفض استضافة قاعدة عسكرية روسية، مما يدل على استمرار المفاوضات بين البلدين بشأن هذا الموضوع. وأشار شين إلى أن الصحيفة الروسية ذكرت في منتصف ديسمبر أن الخرطوم رفضت طلبًا روسيًا لإنشاء مرفق عسكري بحري في السودان، لكنه أوضح أن السفارة الروسية في الخرطوم “دحضت التقرير” وأكدت أن “المفاوضات لا تزال قائمة”.
في عام 2017، وقع الرئيس السوداني السابق عمر البشير اتفاقًا مع روسيا لإنشاء قاعدة على البحر الأحمر لاستقبال السفن الروسية، بما في ذلك السفن التي تستخدم الوقود النووي، على أن يتمركز فيها 300 جندي. ووفقًا للاتفاق، سيكون ساريًا لمدة 25 عامًا مع تجديد تلقائي بعد 10 سنوات، إذا لم يطلب أي طرف إنهائه مسبقًا. رغم ذلك، لم يتم تفعيل الاتفاق وتم تجميده خلال فترة رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك.