الدعم السريع: خياراتنا مفتوحة لتشكيل حكومة
أكدت قوات الدعم السريع تجاوبها مع مبادرات السلام المطروحة في منابر “جدة و الإيقاد والمنامة”، وقال رئيس وفد التفاوض بقوات الدعم السريع العميد الركن عمر حمدان: رؤيتنا للحل السلمي التفاوضي ترتكز على مبادئ أساسية تقوم على وحدة السودان أرضاً وشعباً.
وأضاف،أن الطرف الآخر غير جاد في الوصول إلى حل سلمي وخياراتهم هي الانتصار في الحرب أو انهاء الدولة، لافتاً إلى أن الجيش انسحب مرتين في ( 24 يوليو، و 4 ديسمبر ) خلال مفاوضات جدة.
وأوضح حمدان في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الكينية – نيروبي، اليوم الأثنين، أن دعاة استمرار الحرب لايستمعون إلا لغة البندقية ولانرفض السلام حال وجود مبادرات حقيقية، مشيراً إلى أن مشكلة السودان سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية تتطلب حلاً جذرياً، مشدداً في ذات الصدد بالتمسك على التحول المدني الديمقراطي وبتسليم السلطة للمدنيين، وقال: “لا نساوم في وحدة السودان، ونطالب بإقرار نظام الحكم اللا مركزي ( الفدرالي)”.
وقطع حمدان بأن المؤسسة العسكرية هي اُس الداء والموجود ليس جيشاً نظامياً إنما جيش نظام لابد من إعادة تأسيسه ليصبح مهنياً وقومياً، منوهاً إلى أن مليشيا البرهان تحاول التكسب السياسي والمتاجرة بقضية الانتهاكات في الجزيرة، مبيناً أن المؤتمر الوطني وواجهاته يسعون لاستمرار الحرب كوسيلة أقرب لعودتهم إلى السلطة، وقال إن الجيش يستخدمه “الاسلاميين ” كعصا غليظة لتركيع الشعب.
ودعا حمدان أهالي ولاية الجزيرة وغيرها بعدم الاستجابة للدعوات المضللة وتحويل الصراع إلى حرب عنصرية، وأشار إلى أن الولاية ظلت آمنة لنحو عام، قبل مؤامرة “كيكل” بتسليح أعداد من المواطنين وتحديد ساعة الصفر لتنفيذ المخطط، وقال: “من يؤمنون بأفكار وسياسات المؤتمر الوطني عليهم التوجه الى معسكرات الجيش والقتال في صفوفه والابتعاد من المواطنين العزل.
وألمح رئيس وفد التفاوض، أن الخيارات أمامهم مفتوحة لتشكيل حكومة في ظل حالة الفراغ والأوضاع الإنسانية ومشاكل الأوراق الثبوتية والاتصالات، وذكر أن 90 % من ضباط الصف و الجنود من الهامش، بينما الرتب القيادية للجيش من مناطق محددة، مطالباً بالعدالة التاريخية والمحاسبة ضد أي انتهاكات.
ونفى حمدان تلقي الدعم السريع مساعدات عسكرية من دول كما يشاع، وقال: معلوم أننا نسيطر على كل مخازن السلاح والمواقع العسكرية الاستراتيجية، لافتاً إلى أن تنسيقية ( تقدم) تجمع سلمي مدني نلتقي معهم على مبادئ التحول الديمقراطي.
وحول التدخل المصري في الحرب، أكد حمدان أنه بدأ مع تفجر الحرب، وتواصل بتزويد مليشيا بالبرهان بالطيران والأسلحة والذخائر، وقال إن الدعم السريع لا عداء له مع الشعب المصري، لكننا نرفض التدخل في الشأن السوداني، وأردف: “حكومة السيسي ترفض الإخوان في مصر وتدعمهم في السودان لأنها تريده حديقة خلفية، وتابع: “ننشد علاقات حسن الجوار ولا مانع للتعامل مع مصر إذا امتنعت عن الأدوار السالبة.