“حكومة بورتسودان” تهدد المنسق الأممي للشؤون الإنسانية وتمنع وصوله إلى نيالا

نيالا: ( سكاي سودان)
هددت “حكومة بورتسودان” منسوبي بعثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنعتهم من مزاولة نشاطهم في دارفور، وأضطر نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان توبي هارود إلى قطع زيارته إلى نيالا والعودة إلى مدينة زالنجي.
وأبلغت مصادر عليمة (سكاي سودان)، أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، سارع بحث المنسق الإنساني في بالعودة إلى زالنجي، حيث اعترضت “حكومة بورتسودان” على دخول البعثة الأممية إلى دارفور.
وكان رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب دارفور تجاني كرشوم، التقى (الثلاثاء)، نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توبي هاورد وممثلي عدد من وكالات الأمم المتحدة، وبحث الجانبان الوضع الإنساني بالولاية .
وأوضح كرشوم أن الحرب خلفت إفرازات كبيرة بجانب السيول والفيضانات التي تضرر منها آلاف الضحايا
ودعا رئيس الإدارة المدنية الأمم المتحدة إيلاء ولايات دارفور والسودان عامة أولوية في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة عبر معبر أدري الحدودي الذي يبعد عن الجنينة 28 كلم فقط مما يساعد في وصول العون الإنساني بسهولة ويسر، وتعهد بحماية قوافل الإغاثة حتى تصل لمستحقيها .
وطالب كرشوم الأمم المتحدة بضرورة حظر الطيران وإدانة القصف العشوائي الذي يستهدف المدنيين ويتسبب بأضرار كبيرة من قتل وتشريد وهدم للمنازل وتخريب للممتلكات .
من جانبه قال نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ، إن الوضع الإنساني في ولايات دارفورالخمس كارثي نظرا للعدد الكبير من المحتاجين والشرائح الضعيفة والنازحين الذين فروا من الاشتباكات والقصف العشوائي للطيران الحربي .
وأشار أن وفد الأمم المتحدة وصل الي مدينة الجنينة في زيارة رسمية للوقوف ميدانياً على الوضع الإنساني وأن الوفد سيزور ولايات دارفور الاخرى لتقييم الوضع الإنساني عن قرب، مبينا أنهم بحاجة لاكبر قدر من المساعدات الإنسانية لتغطية الإحتياجات وسد الفجوة .
ودعا طوبي كافة الأطراف لدعم الأمم المتحدة ووكالاتها خاصة “حكومة بورتسودان” التي طالبها بفتح كافة المعابر والسماح بدخول المنظمات حتى تتمكن من إدخال أكبر كميات ممكنة من المساعدات للمحتاجين .
كما دعا القوات المشتركة المكونة من الحركات المسلحة الى ضرورة التنسيق مع الجهات الإنسانية لإيصال المساعدات للمتضررين في كافة المناطق بدون أي قيود أو عقبات وعدم التعرض للقوافل الإغاثية .
وأبان أن الأمم المتحدة أسست مقرا لها بولاية وسط دارفور مدينة زالنجي، ورأى أن التواجد الدائم للأمم المتحدة بدارفور يمكنها من تقييم الوضع باستمرار .
وأشاد طوبي هاورد بتعاون حكومة الولاية بتيسير كافة الإجراءات والتدابير لدخول وعمل المنظمات، وناشد المانحيين لزيادة الدعم والمساعدات بكل ولايات دارفور التي تعيش علي حافة المجاعة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.