الجنيه السوداني يواصل الانهيار والدولار يتخطى حاجز (2000)

شهدت تداولات مطلع الأسبوع الجاري ارتفاعا غير مسبوق لأسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني، وتخطى سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بالسوق الموازي حاجز 2000 جنيه، وسط توقعات أن تواصل أسعار العملات الاجنبية ارتفاعها مع نهاية الاسبوع بسبب النقص الحاد في موارد النقد الاجنبي.
وارتفع سعر الريال السعودي الى 528 والدرهم الاماراتي 538 جنيه واليورو 2152 والجنيه الاسترليني 2538. وسجل سعر الدولار ببنك الخرطوم 1820 جنيها، بينما بلغ سعر شراء الدولار ببنك أم درمان الوطني 1790 وسجل سعر الدولار ببنك فيصل الاسلامي 1712 جنيها. ولازال هناك فارق كبير بين السعرين الرسمي والسوق الاسود يفوق 200 جنيه في الدولار الواحد. وقال أحد المصرفيين لـصحيفة”مداميك” أن هناك طلبا متزايدا على شراء موارد نقد اجنبي، ولم تتمكن البنوك رغم قيامها برفع اسعار العملات الاجنبية من استقطاب موارد نقد اجنبي لسد النقص الحاد الذي تعانيه البلاد في النقد الاجنبي بسبب استمرار الصرف علة مستلزمات الحرب، وتراجع صادرات البلاد وتزايد الوارادات وتزايد عمليات تهريب الذهب، مبينا ان هذا الامر ادى الى خلل وعجز كبير في الميزان التجاري. وحذر خبراء اقتصاد من التحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاد بسبب استمرار الحرب، مما يؤدي إلى استنزاف كبير للموارد المالية بسبب تكاليف الحرب في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد من شح النقد الأجنبي، وانخفاض احتياطي البنك المركزي من العملات الأجنبية، في مقابل تنامي الطلب الحكومي لتغطية نفقات الحرب. واشاروا للآثار السلبية على اقتصاد نتيجة لانخفاض قيمة الجنيه وقيام بنك السودان بطباعة المزيد من النقود المحلية دون وجود احتياطي كافٍ من النقود الأجنبية. شددوا على أهمية تدخل الحكومة في تنظيم سعر الدولار ومراقبة سوق الصرف. وأكدوا أن دعم الجيش وتخصيص جزء كبير من ميزانية العام المالي 2024 لتجهيز المقاتلين سيزيد من تعقيدات الوضع الاقتصادي. وكان محافظ بنك السودان المركزي برعي صديق عزا أسباب تدهور الجنيه – إلى زيادة حجم السيولة بسبب تراجع إيرادات وزارة المالية من ضرائب وجمارك وغيرها، علاوة على النشاط المحموم لتجار السوق الموازي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.