بعد إحكام قبضتها على “جبل موية”.. هل تسيطر “الدعم السريع” على النيل الأبيض وسنار ..؟
تقرير: رشا حسن
بعد المعركة العنيفة التي دارت في منطقة “جبل مويه” بولاية سنار بين قوات الدعم السريع والجيش وكتائب الحركة الاسلامية، استطاعت قوات الدعم السريع السيطرة على المنطقة، وذلك بعد يوم واحد فقط من إعلان الجيش سيطرته عليها. تعد منطقة جبل موية نقطة استراتيجية تربط بين ولايات سنار والنيل الأبيض والجزيرة، مما يجعل السيطرة عليها ذات أهمية كبيرة. فهل يمهد هذا الوضع للسيطرة على ولايتي النيل الأبيض وسنار ..؟
الخبير العسكري عمر أرباب يقول إن منطقة جبل موية تعتبر من المناطق الاستراتيجية، ومن أهم خطوط الدفاع عن مدينة سنار، بالإضافة إلى أنها تقع في المنطقة الوسطى ما بين ولايتي سنار والنيل الأبيض.
ويرى أرباب في تصريح لـ”الراكوبة” أن المنطقة تعتبر بمثابة خطوط إمداد تصل ما بين الولايتين، لافتاً إلى أن قوات الدعم السريع تسعى للسيطرة على مدينة سنار والتمدد جنوباً وتريد الوصول إلى الحدود الإثيوبية، وبذلك استطاعت أن تفتح خطوط إمداد من أقصى الشرق إلى الغرب.
ويشير الخبير العسكري إلى أن سيطرة الدعم السريع على المنطقة، الهدف منها هو تضييق الخناق على ولاية النيل الأبيض ومدن سنجة وسنار، باعتبار جبل موية يقع في منطقة وسطى بين هذه المناطق.
سيطرة وسقوط
من جهته يقول مدير معهد الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية بجامعة أم درمان الإسلامية، البروفيسور صلاح الدين الدومة، إن القراءة العسكرية لساحة المعارك تشير إلى أن سيطرة الدعم السريع على جبل موية تمهد لسقوط الأجزاء المتبقية من ولايتي النيل الأبيض وسنار في يد قوات الدعم السريع.
ويعتقد الدومة في تصريح لـ”الراكوبة” أن الحل يكمن في إيقاف الحرب الدائرة بين قوات الدعم السريع والجيش بالعودة إلى منبر جدة بالمملكة العربية السعودية برعاية سعودية وأمريكية مشتركة أو تفعيل البند السابع.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت سيطرتها على منطقة جبل موية، الممتدة على الحدود بين ولايتي سنار والنيل الأبيض.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الدعم السريع في بيان على منصة “إكس” أن قواتهم اشتبكت مع الجيش في معركتين، مما أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح بلغت 300 قتيل، بالإضافة إلى أسر العشرات والاستيلاء على عدد من العربات العسكرية.
وأكدت مصادر لـ”الراكوبة” محاولة هجوم لقوات الدعم السريع على مدينة سنار.