“الدعم السريع”: محاولة ” الجيش” التنصل من جريمة تصفية شباب في ام درمان لن تبرئ ساحته.
قال مصدر مسؤول بقوات الدعم السريع لـ ” سكاي سودان”، إن بيان الجيش الذي ينفى صلته بالجريمة الموثقة، هو محاولة يائسة للتنصل، وتابع: ” هو سلوك درجوا عليه بالانكار لكل الوقائع التي تجد الاستنكار من الرأي العام”، وقال : ” إن عناصر مليشيا البرهان وكتائب الارهابيين ارتكبت مجازر موثقة قبل جريمتهم الأخيرة بتصفية عشرات الشباب العُزل في ام درمان، ولن يبرئ البيان الذي وصفه بـ ” الخجول” ساحتها من الجريمة النكراء.
و كان الجيش السوداني قد نفى الاتهامات وشكك في “الفيديو الذي ظهر بمواقع التواصل الاجتماعي.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي محتوى” فيديو” صادم يُظهر مسلحون وهم يطلقون الرصاص على عدد من المدنيين، وسط اتهامات للكتائب الإسلامية التي تقاتل مع الجيش السوداني بارتكاب المجزرة.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان على منصة “إكس” إنه “إمعاناً في جرائمها الشنيعة، وتحديها للقوانين الدولية، وخروجاً على الأعراف السودانية والفطرة الإنسانية السّوية؛ نفذت عناصر مسلحة تنتمي لمليشيا البرهان المُسماة زوراً بـ ” القوات المسلحة”، وكتائب الحركة الإسلامية الإرهابية، مجزرة إعدام بشعة بحق شباب عُزل في مدينة أمدرمان، بدواعي انحدار أصولهم من مكونات جهوية واثنية بعينها”.
وأضاف “ندين بأشد العبارات محتوى “فيديو” صادم تم تداوله على وسائط التواصل الاجتماعي، يظهر عناصر الجيش وكتائب الفلول، وهم ينفذون الجريمة النكراء، بإطلاق وابل من الأعيرة النارية على عشرات الشباب، وهم مُكبلون وممددين على الأرض، وسط عبارات التهليل والصياح الهستيري للقتلة، وهم يوجهون الإساءات البذيئة والعنصرية للضحايا المدنيين، في مشهد عبثي يجافي قوانين حقوق الأسرى المدنيين”.
وقال البيان إن “جرائم التصفيات الانتقائية المتكررة، على أساس الانتماء العرقي والمناطقي لمكونات اجتماعية بعينها، يمثل تعدياً خطيراً يستوجب المساءلة، وفقاً للقوانين والأعراف الدولية”.
وأوضح أن “قيادات الحركة الإسلامية الإرهابية داخل القوات المسلحة، تتحمل المسؤولية كاملة في مقتل الآلاف من الأبرياء، بالتحريض وإذكاء نيران الفتنة وسط المجتمعات السودانية المتسامحة”.
زتابع “ندرك مقاصد العصابة، ولن تنجر قواتنا وراء الاستفزازات للإتيان بأفعال مماثلة، وستظل تتحلى بالمسؤولية التامة حتى تفكيك هذه العصابة الإجرامية ودك آخر معاقل اختباء قادتها إيذاناً بفتح صفحة جديدة من تاريخ السودان”.