إيران تسير (٤) رحلات طيران لتزويد “جيش البرهان ” بالأسحلة والمسيرات .
بورتسودان: (سكاي سودان)
توالى هبوط رحلات لطائرات شحن تتبع الحرس الثوري الإيراني بالقاعدة الجوية العسكرية ببورتسودان.
وضربت السلطات سياج من السرية ، على طبيعة الشحنات الواردة، لكن مصادر عليمة، كشفت عن وصول ثلاث رحلات شحن محملة بالأسلحة خلال الاسبوع الماضي ، إضافة إلى رحلة رابعة مع مطلع الاسبوع الحالي .
مسارات غير مباشرة
وطبقا للمصادر جرى نقل الأسلحة والمعدات العسكرية عبر رحلات اتخذت مسارا ت غير مباشر من العاصمة طهران، قبل أن ت بالقاعدة الجوية العسكرية الملحقة بمطار بورتسودان.
و تمت الصفقة ذلك في إطار اتفاق لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. بعد قطعية امتدت لسبع سنوات حينما استبدل نظام الإخوان والمخلوع البشير مسار العلاقات واتجه نحو التحالف مع السعودية في إطار نزاع إقليمي بين القوتين، وألغى بذلك الاتفاقيات العسكرية مع طهران التي كانت قد وجدت لها موطئ قدم في السودان إبان حكم الإخوان خصوصا في النصف الأول من التسعينيات.
البرهان يستنجد بإيران
المجلس العسكري الحاكم في البلاد و بعد تلقيه سلسلة من الهزائم العسكرية على ايدي قوات الدعم السريع، سارع للاستنجاد بالنظام الايراني الذي يعني مايشبه العزلة وتثقل كاهله العقوبات والتململ الشعبي المتصاعد .
في أكتوبر الماضي أعلن السودان وإيران عن قرارهما بإستعادة العلاقات الدبلوماسية، وأمنا على تعزيز التعاون في مختلف المجالات بهدف تحقيق مصالح مشتركة وضمان الأمان والاستقرار على الصعيدين الوطني والإقليمي.
جسر جوي “طهران -بورتسودان”
وشهد شهر يناير الحالي تسيير رحلات متتالية، وتحديدا في ٢٣ يناير تم رصد رحلة طائرة إيرانية، من طهران إلى بورتسودان حيث هبطت في مطار “بندر عباس” الدولي، لتصل في اليوم التالي إلى المطار العسكري قرب مقر الفرقة الثانية عشرة مشاة – سنكات بولاية البحر الأحمر. بعد ذلك، عادت الطائرة إلى إيران، وفقًا لمواقع تتبع الرحلات الجوية عبر مواقع بيانات الرادار.
وافادت المراصد أن ذات الطائرة حطت في مدينة بورتسودان بتاريخ (8 يناير و8 ديسمبر،) ، مرة أخرى بعد مغادرتها من “بندر عباس” في إيران. إضافة إلى ذلك، قامت الطائرة برحلات إلى رأس الرويس في عُمان، حيث تزامنتا مع الرحلات الجوية السودانية من مطار بورتسودان.
مسيرات للرصد ونقل المتفجرات
وكانت وكالة “بلومبرغ” نقلت في تقرير لها عن مسؤولين غربيين إن إيران زودت الجيش السوداني بطائرات دون طيار من نوع “مهاجر 6” مؤهلة لمهام الرصد ونقل المتفجرات.
وأكدت الوكالة أن “أقماراً اصطناعية التقطت صوراً لطائرة دون طيار من نوع ’مهاجر 6‘ الإيرانية، الشهر الحالي، في قاعدة وادي سيدنا، شمالي أمدرمان، خاضعة لسيطرة الجيش”.
وقال ثلاثة مسؤولين غربيين، طلبوا حجب هوياتهم إن “السودان تلقى شحنات من طائرة مهاجر 6، وهي مسيرة ذات محرك واحد تم تصنيعها في إيران، وتحمل ذخائر موجهة”.
منفذ للشرق الأوسط
وير ى محللون أن تسليح الجيش السوداني بالمسيّرات الإيرانية “يعزز النفوذ العسكري لطهران في الشرق الأوسط”، إذ تدعم مجموعات مسلحة في غزة، و”حزب الله اللبناني وجماعة الحوثي في اليمن، فضلاً عن مجموعات في سوريا والعراق.
وكان وزير الخارجية المكلف علي الصادق، إلتقى في أوغندا، النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد مخبر، على هامش مشاركتهما في قمة دول عدم الانحياز التي استضافتها كمبالا الأسبوع الماضي.
وأورد بيان للخارجية، أن المسؤولَين “ناقشا استعادة العلاقات الثنائية بين البلدين، وتسريع خطوات إعادة فتح السفارات بينهما”.