الدعم السريع.. تحرير الجزيرة يمهد الطريق لتخليص بورتسودان من حكومة الأمر الواقع
كتب – إبراهيم الرفاعي
شهدت مدينة ود مدني عاصمة ولاية الحزيرة توترات أمنية غير مسبوقة وإغلاق جزئي للمحلات التجارية ونزوح عدد كبير جدآ من الأسر (راجلين وعلي السيارات) للمدن القريبة خاصة سنار والمناطق المحيطة لها.
وذلك بعد هجوم قوات الدعم السريع يوم امس علي ابو حراز مما ادي بسلطات الولاية الي اغلاق جسر حنتوب مع استمرار الاشتباكات الي اليوم الثاني وسط تكهنات بهروب الوالي وقائد الفرقة وكبار المسؤولين بالولاية تاركين الجميع دون اي حماية او دفاع عن الولاية.
طمأنت قوات الدعم السريع اهالي المدينة نتيجة الهلع والخوف الذي اصابهم بانهم لن يضاروا من الدعم السريع الذي يقصد الفلول واعوان النظام السابق والجيش والمستنفرين و انما جاءت لتحرير المدينة وتسليم السلطة لمواطنيها.
وقد أشارت مصادر بالمدينة ان هناك مجموعات من المتفلتين من اهالي المدينة انتهزت دخول الدعم السريع فبدأت في السلب والنهب نتيجة هروب الاجهزة الامنية إلا ان قوات الدعم السريع حسمت الموقف وامنت الناس ومحالهم التجارية.
أصاب سكان الولاية خيبة امل من جيش الفلول الذي لم يدافع عنهم وتركهم لمصيرهم مع قوات الدعم السريع التي عاملت المواطنين معاملة حسنة كانت نتيجة لانحياز اعداد كبيرة من الشرطة الامنية لقوات الدعم السريع حينما اكتشفوا حقيقتها وحقيقة الفلول، وتمضي اجراءات اعلان انضمامهم لقوات الدعم السريع بحيث يتم الاعلان عنها قريبا في غضون الساعات القليلة المقبلة! فيما اصدرت قوات الدعم السريع لمنسوبيها التعليمات بالانتشار ومنع الانفلات الأمني ونهب وتخريب المحلات التجارية والاعتداء علي الأخرين.
بحسب مراقبين ان توسيع الدعم السريع لعملياته والوصول لعاصمة ولاية الجزيرة انما بعتبر مقدمة لاكتساح القوات الشامل لكافة ولايات البلاد وتحريرها من سيطرة الجيش والفلول وكتائب الاسلاميين من المستنفرين المتشددين بما يفتح الطريق وتمهيده نحو عاصمة الحرب لحكومة الامر الواقع في مدينة بورتسودان التي اصبح تحريرها مسألة زمن ليس الا بعد تحرير ولاية الجزيرة.
مصادر رفيعة اكدت ان ضغوطا كبيرة تجري علي البرهان بتسريع اللقاء مابينه وبين قائد قوات الدعم السريع والانخراط الجاد في عملية التفاوض وانهاء الحرب لتجنيب القوات المسلحة فضيحة الانهزام امام قوات الدعم السريع التي تعتبر من صنائع الجيش وتشكيلاته بما يجعل من غير المقبول نفسيا انتصارها علي القوات المسلحة بكل تاريخا الممتد لاكثر من مائة عام.