علي يس يكتب: تمخض البرهان.. فولد كذبة!!!

لا شيء أثقل على النفس السوية من مشهد غبي يتذاكى ، أو (عبيط) يستعبط الآخرين ، فما بالك بغبي يحاول استغباء أمة كاملة!!؟.
هل تستدرجك روح المغامرة لتجرب وطأة مشهد كهذا ؟ إبحث إذاً في اليوتيوب عن فيديو ظهر فيه البرهان أخيرا متحدثا عن سعي “الإسلاميين” للاستيلاء على السلطة!!.. (لعله توقع أن يصفق الناس لاستخبارات جيشه التي اكتشفت هذه المعلومة الخطيرة!!!!!) و لم يكتف البرهان بكشف هذا الإنجاز الهائل لاستخباراته ، بل أتحف الشعب السوداني ببشارة جديدة بقوله: (نحن نرصدهم و لن نسمح لهم بذلك) !!!.. هل تكفي علامات التعجب الموجودة في الدنيا كلها لتسهيل “بلع” هذا الاستعباط البرهاني ؟؟.. و من إذاً الذي قام بجرك إلى هذه الحرب ؟؟ بل من الذي يحرك استخباراتك نفسها ؟؟ من الذي جعلك “قائدا” للجنة البشير الأمنية تحت مسمى “المجلس العسكري الإنتقالي)؟؟.. و من الذي جعلك”رئيسا لمجلس السيادة ” .. من الذي أمر بمذبحة القيادة العامة ؟؟.. أتظن أن السودانيين أمة”معوقة ذهنيا ؟؟؟..

بل من الذي ظل يأمرك بالتنصل من التزاماتك بمنبر جدة ؟؟؟.
كلما أحس الناس ، هؤلاء المشردون البؤساء الذين أخرجهم من ديارهم و أملاكهم و أعمالهم عجزك المخجل عن حمايتهم، بل سعيك الخبيث لإخراجهم مرة بدعوى الحفاظ على حياتهم و مرات بقصف منازلهم بالطيران و قتلهم!!!.. هؤلاء المشتتون في أصقاع الوطن و خارجه ، كلما توهموا أنك تؤثر سلامتهم أو تريد إيقاف الحرب ليعودوا إلى ديارهم ، تنصلت عن التزاماتك بمجرد عودتك إلى هؤلاء “الإسلاميين” لتأتمر بأمرهم ، و تتنصل عن كل التزام أبرمته أو عهد عاهدته!! .. من يا ترى إذاً هؤلاء (الإسلاميين) الذين تتحدث عن رغبتهم في العودة إلى السلطة و تزعم أنك ترصدهم و تمنعهم ؟؟.. أليسوا هم نفسهم هؤلاء الذين يأمرونك فتطيع راضيا ، و ينهونك فتنتهي صاغرا ؟؟!!. أليسوا هم هؤلاء الذين صنعوك و “كفلوك” منذ أن فعلت فعلتك التي “برهنت” بها ولاءك لهم ، في رمضان 1990 حين خنت زملاءك الذين تواثقت معهم على إزاحة هؤلاء (الإسلاميين) عن السلطة ، ثم غدرت بهم ؟؟!! هل تظن أن إنسانا سويا واحدا يمكن أن يصدق كلمة من كلماتك ، بعد أن رأى الجميع أنك و الكذب رديفان ، و بعد أن خبر الجميع أنك و الغدر حليفان ، و بعد أن أيقن الجميع أنك و الخيانة لفيفان!!!..
و غريب حقا أن يخرج هذا الهراء الذي تتشدق به عن طمع الإسلاميين في السلطة و رصدك و تصديك لهم في ذات الوقت الذي أمروك فيه – هؤلاء الإسلاميون – بالتنصل عن التزامك في قمة الإيقاد الاستثنائية التي جرت قبل يومين، و لعق كل ما هذرت به هناك من التزام بوقف الحرب!!..
و قبلها التزمت في منبر جدة بإعادة مجرمي المؤتمر الوطني الذين أخرجتهم أنت من سجن كوبر ، بأمر مباشر منك لمدير السجن ، ملقنا إياه ذلك البيان المسخرة الذي أغرق به المنابر و الوسائط ، بأنه لا يستطيع إطعامهم!!! التزم ممثلوك في منبر جدة بإعادة هؤلاء المجرمين إلى السجون ، كأنهم لا يعلمون أن هؤلاء الهاربين من السجون هم ذاتهم من يأمرونك بالاستمرار في الحرب حتى آخر جندي في الجيش السوداني.. كيف يصدق مجنون أنك يمكن أن تعيد صانعيك و أرباب نعمتك إلى السجون ؟؟؟!!!.
ما أغبى المتأسلم حين يتذاكى!!!…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.