د. بخيت مريسيل يكتب: الصراع بين الإطاري والمبادرة المصرية،،، 

 

شهدت هذه الأيام زروة المنافسة بين الحرية والتغير المركزي والكتلة الديمقراطية حول الاتفاق السياسي الاطاري، واشتدت المنافسة بصورة واضحة بعد اعلان منبر القاهرة.

والراجع لتاريخ الكتلتين يجد أن قوي الحرية والتغير المركزي عندما كانت تحشد الدعم الشعبي والسياسي والدولي والمحلي لانجاح الاتفاق الإطاري الذي يكمن فيه مصالحها، كانت الكتلة الديمقراطية تعمل لاسقاطة أو تعديله ليتماشي مع مصالحها، وهذا الصراع والعناد السياسي جعل الباب مفتوحا علي مصرعية أمام التدخلات الخارجية بدلا من تركه مواريا ،،

وتاتي التدخلات بحجة الإصلاح بين اطراف الصراع، َلكن في الحقيقة الكل يبحث عن مصالحة وبعلم تام من السودانين السياسين،،حيث تسللت المبادرة المصرية وتخللت اوردة بعض اطراف الإطاري وخاصة ناس مريومة والدقير ، لأن هذه المجَموعة رهن الاشارة لأي تعليمات مصرية بحكم العلاقة التاريخية بينهما، بالاضافة للتغيرات السريعة التي داب حزب الأمة ان يسلكها وفق المصلحة الظرفية له منذ البداية الفعلية لثورة ديسمبر 2019 ابتداء من بوخة المرقة والجلسات الليلية مع صلاح بوش وليس ختاما بسحب خيمتهم قبيل فض الاعتصام بليلة واحده أو تجميد عضويتهم من الحرية والتغيير ثم العوده مجددا،،

ووجدت منطومة العسكر ضالتها في المبادرة المصرية التي جعلت له متنفسا من جراء ضغوط الإطاري الفولكري الذي كان يقودها إلى حبل المشنقة رويدا رويدا وهو يعلم ذلك لأنهم وقعوا علي الإطاري مذعنين،،،

 

اما الكتلة الديمقراطية فقد استطاعت هي الأخرى ان تحصل علي الحشد الاقليمي بدلا من التركيز علي الدولي باعتبار ان دول الجوار اصحاب مصلحة، وكما يقول المثل : (جارك القريب ولا ود امك البعيد).

وبهذا نقول المبادرة المصرية التي عنوانها ا (افاق التحول الديمقراطي نحو سودان يسع الجميع) هي الأكثر جازبية وقد جاءت بردا وسلاما علي غالبية معارضي الإطاري وجزء من مويديه،،

وبالمقابل انتقمت مصرية الرسمية لنفسها من تلك الشعارات التي لاحت ضدها إبان ديسمبر 2019 هذه الشعارات التي بثها نشطاء قحت عابدي السفارات والتي كانت لا تمد للمسؤلية بصلة،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.