دقلو يؤكد التزامه الشخصي والمؤسسي بالتحول الديموقراطي
الخرطوم: اسكاي سودان
أكد نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو التزامه الشخصي والمؤسسي بالتحول الديموقراطي، مقرًا بأن هناك حوجة لا اعتراف والاعتذار عن ما سماه عنف وأخطاء الدولة تجاه المجتمعات، ووصف دقلو في خطابه أمام حفل التوقيع على الاعلان السياسي الاطاري، ما جرى بأنه خطوة أولية وأساسية لمعالجة الأخطاء السياسية، ومعالجة اختلالات الدولة، وبناء دولة العدالة الاجتماعية والحكم الراشد والسلام المستدام والديمقراطية، ورهن الوصول إلى ذلك بالاعتراف والاعتذار عبر مختلف الحقب التاريخية. واضاف دقلو: “هذا العنف أهدر فرص البناء الوطني وتحقيق السلام والتنمية والوحدة والاستفادة من التنوع، وهنا لا بد من التأكيد على أهمية إقرار عمليات العدالة والعدالة الانتقالية، لرد المظالم وشفاء الجراح وبناء مجتمع متعافي ومتسامح”.
وكشف دقلو عن وجود اختلافات بين مكونات الانتقال، وأخطاء في الممارسات أدت إلى ما حدث في 25 تشرين الأول/أكتوبر، واعتبره كذلك “خطأ سياسيًا فتح الباب لعودة قوى الثورة المضادة” وتابع: “قد انتبهنا لذلك منذ اليوم الأول، وعملنا على معالجته بالتواصل مع قوى الثورة حتى وصلنا إلى هذا اليوم”.
وأكد محمد حمدان دقلو انسحاب المؤسسة العسكرية من السياسة، واضاف أنه ذلك ضروري لإقامة نظام ديمقراطي مستدام، وأنه يستوجب التزام القوى والأحزاب السياسية، بالابتعاد عن استخدام المؤسسة العسكرية للوصول للسلطة، لبناء جيش قومي ومهني ومستقل عن السياسة، وإجراء إصلاحات عميقة في المؤسسة العسكرية تؤدي إلى جيش واحد، يعكس تنوع السودان، ويحمي النظام الديمقراطي. على حد قوله.
وقال دقلو إن استكمال واستقرار النظام الديمقراطي يتطلب استكمال وبناء السلام في كل بقاع السودان، مشيرًا إلى أهمية وضرورة أن يكون ذلك من أولويات الحكومة القادمة التي تستكمل السلام وتعمل على عودة النازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية ومعالجة مشاكل الأرض، وقضايا الرُحّل.
واعتبر دقلو أن استكمال واستقرار الديمقراطية يتطلب وضع أهمية خاصة لمعالجة قضية شرق السودان، وأضاف بأنها مرتبطة باختلالات في التنمية والمشاركة السياسية، وطالب بأن المعالجة بمشاركة كل المكونات الاجتماعية والسياسية في شرق السودان.
وقال محمد حمدان دقلو: “بهذه المناسبة نؤكد أمامكم التزامنا الشخصي والمؤسسي الصارم، بالتحول الديمقراطي وحماية الفترة الانتقالية وفق ما اتفقنا عليه، حتى قيام الانتخابات، وهو التزام قديم متجدد، قمنا به منذ بداية الثورة بانحيازنا لرغبة الجماهير وخلال الفترة الانتقالية السابقة، وصولاً إلى هذا اليوم”.
وبعث قائد قوات الدعم السريع بخمس رسائل، أولها للقوى السياسية الرافضة للاتفاق، وطالبها بالالتزام بالحوار كقيمة أساسية لحل الخلافات، وأن المصلحة العليا هي إقامة حكومة مدنية كاملة، قادرة على إدارة الدولة وإجراء حوار دستوري شامل لمعالجة جميع القضايا، خاصة القضايا غير المُعالَجة في هذا الاتفاق. ولشباب الثورة، يقول دقلو: “هذا الاتفاق يجب أن يفتح فرصة لتحويل طاقاتكم إلى البناء والمشاركة في الحكم، واتخاذ القرار، خاصة على مستوى الحكم المحلي، الذي يمثل أساساً متيناً للنظام الديمقراطي”.
وأشاد دقلو بدور النساء، وطالب بضرورة تعظيم هذا الدور في الفترة الانتقالية القادمة، وأن ينعكس في المشاركة الكاملة غير المنقوصة في جميع مستويات الحكم.
وشكر دقلو المجتمع الدولي على الجهود التي قام بها من أجل الوصول إلى الاتفاق، وخص بالشكر الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والإيقاد والاتحاد الاوربي، والولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وبريطانيا، والإمارات العربية المتحدة، والنرويج، ودول الجوار العربي والأفريقي. داعيا إلى الاستمرار في تقديم الدعم والتعاون من أجل المصالح المشتركة.