موسى محمد موسى بشير يكتب.. عودة الميرغني هل يمكنها ان تغير في المشهد السياسي؟

موسى محمد موسى بشير يكتب.. عودة الميرغني هل يمكنها أن تغير في المشهد السياسي؟

للإجابة علي هذا السؤال لابد أن نعرف لماذا غادر الزعيم أصلا وطنه واختار،، ان يكون في وطنه الثاني مصر ام الدنيا؟ السيد محمد عثمان من الشخصيات المحترمة جدآ فهو فعلآ زعيم لطائفة كبيرة محترمة ومتدينة تعنز جدآ بدينها بلا تطرف او غلو ، واعضاء هذه الطائفة يتميزون بولاء خاص لهذه الأسرة الكريمة اسرة السيد علي الميرغني وهي اسرة ساهمت في تشكيل الدولة السودانية وادارتها لفترة ليست بالقصيرة عبر مشاركتها بواسطة الحزب الاتحادي في العديد من الحكومات التي تعاقبت علي حكم السودان منذ الاستقلال والي لحظة وصول مولانا السيد محمدعثمان الميرغني الي ارض الوطن الحبيب فالسيد محمد عثمان خبير ممتاز وعالم ببواطن الأمور بحكم التراكم المعرفي والمعلومات القيمة المتوافرة لديه نتيجة لزعامته للحزب لفترة طويلة وهو حزب يضم نخب ممتازة من العلماء الاجلاء في كل مجالات المعرفة خاصة تلك التي تتعلق بالحكم وإدارة الدولة والعلاقات بين الدول والمحاور الإقليمية والدولية ومعرفة الأحزاب السياسية بالداخل ومعرفة حركات الكفاح المسلح لأن حزبه قد دخل في هذا النوع من العمل المسلح عبر جيش الفتح الذي خاض عدة عمليات في شرق البلاد قبل أن يتم حله عموما الساحة السودانية علي موعد مع حراك ايجابي يمكن ان يحرك الكثير من المياة الساكنة ويزيل الكثير والعوائق الني حالت دون توافق أبناء الوطن للخروج برؤية وطنية تمهد الطريق للتحول الديقراطي المنتظر بعد انتهاء الفترة الانتقالية التي تعثرت بسبب التشاكس والاقصاء وتقاطع المصالح بالإضافة الي التدخلات الاجنبية التي لم تعد خافية علي أحد لذلك اكتسبت عودة مولانا زخمآ كبيرآ خاصة انه من حكماء السياسة السودانیة في الوقت الراهن بعد ان فقدت البلاد الزعيم الوسطي الصادق المهدي له الرحمة والمغفرة فالرجل تنتظره ملفات مهمة وكبيرة من ضمنها توحيد الاتحاديين لأن في وحدتهم قوة للوطن كذلك تنتظر الرجل ملفات وطنية مهمة وكبيرة ومن ضمنها اصلاح ذات البين بين الاسر السودانية العريقة التي تصدعت بسبب التباينات السياسية والازمات التي مرت بالوطن طيلة فترة الصراع الذي جري في السودان وكذلك الحال بالنسبة لاصلاح المنظومات الحزبية العريقة وحثهاعلي التوحد خاصة حزب الامة القومي باعتباره ركيزة اساسية من ركائز البناء الوطني والتقليل من حدة الخلاف بين الفرقاء السودانيين وحث الجميع الي اعلاء صوت العقل ونبذ خطاب الكراهية الابتعاد عن الاساءة الي الموسسة العسكرية و الاجهزة الامنية فالأيام حبلي بالمفاجآت التي تحملها عودة حكيم السودان الميرغني وعلي النخب السياسية جميعآ وضع مصلحة بلادهم فوق المصالح الحزبية والجهوية والمناطقية والارتقاء الي مستوي النضج السياسي وترك المزايدات والتخوين وعدم الاستنصار بالاجنبي مهما كانت الظروف والدواعي خاصة اذا كانت مرتبطة بالمصالح الشخصية والاقتصادية لقد عاني الوطن كثيرآ جراء تطلعات بعض ابنائه وهي تطلعات ضارة بالوطن في احيان كثيرة فمرحبآ بعودة الزعيم نأمل ان تكون سببآ لانفراج الازمة السياسية التي طال امدها واضرت بالوطن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.