شريف عبدالشافع ادريس يكتب.. قطر تبدع في الملاعب وتخفق اعداد اللاعب

شريف عبدالشافع إدريس يكتب .. قطر تبدع فى الملاعب وتخفق فى إعداد اللاعب

دولة قطر رغم صغر حجمها الّا أنها احتلت مكانة فى العالم بما حباها الله من موارد وخاصة الغاز ، وبفضل من تعاقبوا على قيادتها من لدن الجد خليفة بن حمد آل ثاني مروراً بالوالد حمد بن خليفة ثم الأمير الحالى تميم بن حمد.

فبعد الظهور الطاغى لقطر فى المحافل الدولية من خلال تمثيلها الدبلوماسى وكقوة اقتصادية اصبحت قبلة للاستثمارات العالمية ولقطر اسطول جوى يجوب العالم بالإضافة لكبرى الشركات والمصارف الوطنية .

فقبل عقد ونيف وضعت قطر نفسها أمام أكبر تحدى لاستضافة أكبر محفل فى العالم (مونديال 2022) على إراضيها فعملت جاهدة بتسخير كل الإمكانيات المادية وبذلت الغالى والنفيس لجعل المستحيل ممكناً حتى انجزت المهمة بنجاح منقطع النظير.

وبالأمس وقفت قطرفى عزة وشموخ وقالت للعالم (هآوم إقرأوا كتابي ) ويا له من كتاب أبهر الناظرين وأخرس السامعين وأسكت الشامتين حيث إمتلأ (البيت) بالضيوف وهم يستقبلون بالبشر والترحاب والكرم بكلمة معبرة مقتضبة من أمير البلاد المفدى سليل الأكرمين، وهو يقف شامخاً جوار الوالد ليبرهن للعالم انه هذا الشبل من ذاك الأسد فشكراً لقطر حكومة وشعباً لهذا الإنجاز فقطرة غيثكم سقطت برداً وسلاماً على رؤوس الأشهاد ، ومع الأيام سيهطل مطر الخير وينساب نهرا يخرج من تحت الأرض كأساً ذهبية يتزين بها فارس الرهان.

ولكن بالرغم من ترتيب قطر البيت وتنظيمه بما يليق وتوفير وسائل وسبل الراحة وترجمة اسم الدوحة لمعناها الحقيقى الا أن ظهور المنتخب القطرى فى مبارأة الافتتاح كان متواضعاً، قد كشف لنا أن الإعداد لم يكن جيدا حتى يليق بالملحمة وخاصة أن المجموعة تضم منتخبات قوية لها تأريخ كروى، فكان المرتجى (بأسوا) الفروض أن يخرج المنتخب القطرى بنتيجة متعادلة لان المواجهتين القادمتين لن تكونا بأى حال من الأحوال أقل من تلكالمواجهة.

وبهذه الخسارة ضيق المنتخب القطرى على نفسه فرصة التأهل ونخشى أن (ان يخرج من المولد بلا حمص) كما يقول المثل.

فى مباريات كأس العالم دائما يقف الكثير مع الدولة المنظمة ويؤازرونها ويتمنون لها ان تمضى خطوات للامام ولكن الظهور المتواضع للمنتخب القطرى سيجعل الملايين يتخلون عن تلك النظرة.

حتى لا نظلم قطر لابد لنا ان نقر بأنّ المنتخب الإكوادورى لم يكن صيداً سهلاً فقدم الإكوادور عرضاً كروياً رائعاً يعكس تأريخ القارة اللاتينية فى هذا المضمار فضلا عن العناصر الشابة واللعب بروح الجماعة والتناغم والثبات عكس المنتخب القطرى الذى بدا عليه التوتر منذ بداية المباراة واثناء اللعب وغياب اللعب الجماعى وعدم تماسك خط الدفاع ، وهفوات حارس المرمى رغم تحسن الاداء نوعا ما فى النصف الأخير من الشوط الثانى .

خلاصة القول أن السنوات التى أمضتها دولة قطر فى الاستعداد للمونديال أثمرت ملاعب ومبانى وملاهى ولكن للأسف لم يكن المنتخب الذى رأيناه بالأمس خيل الرهان..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.