د.ابراهيم محمد أبوبكر يكتب..اغيثوا الوطن الملهوف
د. ابراهيم محمد أبوبكر يكتب….إغيثوا الوطن الملهوف
إن وطنا بهذا السموق وهذا الجمال محال أن ينحني إلا لوجه الله الكريم .
الإنسان بلا وطن (عيلة) بلا هوية، مطموس الماض ولا مستقبل له …فهو غير موجود فعليا ..ولو آوى نفسه في وطن غير وطنه فإنه أمد غير بعيد ويعود الي ضيقه.
ولبناء الوطن الرائع لا بد من وضع لبنات السلام اولا… ليس ذلك السلام المكتوب في الورق والمحمول على ايدي( الهاتفين) ولكنه سلام النفوس والمهج الذكية التى تشرئب بروح التسامح والتعافي ، وتنبذ التعالي الصفوية السالبة.
فحب الوطن لا يعبر عنه بالشعارات ولا بالكلمات البراقة ولا يحتاج (لمزايدات) ولكن يحتاج إلى أفكار تتبلور وأعمال ترى ومشاريع يشترك في تقسيم ثمارها القاصي والداني.
فكل شخص متيم في عشق وطنه ولا يستطيع الاستغناء عنه …يحترم شعبه وينبذ وراءه الجهوية التى نبذها الإسلام وراء ظهره… فقد ألف الإسلام بين بلال الحبشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي وعلي القرشي فأصبحت دولة الإسلام تهابها أعتى الإمبراطوريات على مر الزمان.
فالسودان الوطن الملهوف والمكلوم شعبه المنهوبة ثرواته …و(المقصوبة) أرضه… المشغول ساساته بتقسيم كعكته منحدر نحو الهاوية ان لم يفطن له شعبه.
لذلك يجب ان نرضى ببعضنا الببعض ونضع بناءه نصب أعيننا جميعا ونغير ما بأنفسنا من خبث وضغائن (إن الله لا يغيرما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) .
فالوطن لا يحتاج إلى علماء لأنه به علماء ولا يحتاج إلى مفكرين لأن به مفكرون ولا يحتاج إلى ساسة لأن به ساسة بارعون ولا يحاج إلى حكماء لأن به حكماء يحملون في جعبتهم ما يكفي من الحكمة …لكنه يحتاج إلى الوحدة والجماعة. ( تأبى الرماح إجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت آحاد)
ماشاء الله ما قلت الا الحق الحل الوحيد هو الوحدة والإتحاد لبكره أفضل ونزع الحقد والأنانية وحب السلطه الفينا، وتصفية النية لأخذ خطوات شفافه منجزه ملموسة
وربنا كده يقدمك ونشوفك في القمم بإذن الله تعالى