هل تسلم المؤسسة العسكرية السودانية مجرمي الحرب إلى العدالة الدولية؟
هل تسلم المؤسسة العسكرية السودانية مجرمي الحرب إلى العدالة الدولية؟
كتب الدكتور نصر الدين عبد الباري:
بعد أن أصدرت محكمة العدل الدولية اليوم قرارها المتوقع في القضية التي رفعتها سلطات الأمر الواقع في بورتسودان ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، وقضت بعدم الاختصاص وشطب القضية من السجل العام لقضايا المحكمة، هنالك سؤال مشروع يحق لنا (ولجميع ضحايا حروب الدولة السودانية وطلاب العدالة) طرحه: طالما أن القوات المسلحة السودانية، التي يمكن تسميتها بمؤسسة الإبادة الجماعية السودانية بسبب مسؤوليتها عن مقتل حوالي ثلاثة ملايين إنسان في جنوب السودان فقط، تدّعي حرصها على تحقيق العدالة لأهلنا المساليت، هل ستقوم بتسليم قائدها العام السابق، عمر البشير، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية منذ ١٢ يوليو ٢٠١٠ بتهم الإبادة الجماعية ضد المساليت والفور والزغاوة؟ وهل ستسلم كذلك وزير الدفاع الأسبق، الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين، وأحمد محمد هارون، المطلوبَين للمحكمة بسبب الجرائم التي ارتكبتها هذه المؤسسة أو تسببت في أو أشرفت على ارتكابها ضد المساليت ومجموعات أخرى في دارفور؟ علماً بأن هؤلاء الأشخاص يقيمون في مناطق تخضع لسيطرة هذه المؤسسة، التي توفر لهم الحماية الكاملة.