الوكالة السودانية للاغاثة تطلق نداءً عاجلا لانقاذ الملايبن من كارثة في ثلاث مناطق
اطلقت الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية (SARHO) نداءً عاجلا ومفتوح لانقاذ الملايبن من الكارثة الإنسانية في ولايات دارفور وكردفان ومناطق سيطرة الحركة الشعبية – قطاع الشمال.
وقالت في بيان صحفي الاربعاء ، انها لحظة حاسمة للتدخل ، واشارت الي انها تُطلق هذا النداء الإنساني العاجل،انطلاقًا من مسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية.
واضاف البيان ” هذه الظروف تتطلب استجابة إنسانية سريعة ومنسقة، ومضاعفة فورية للموارد والدعم الميداني للمجتمعات التي باتت على شفير الانهيار.
وناشدت الوكالة السودانية للاغاثة والعمليات الانسانية كل من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية ، الإتحاد الأفريقي، جامعة الدول العربية والصناديق العربية، الجهات المانحة الدولية والإقليمية، الاتحاد الأفريقي والآليات الإقليمية، المنظمات الوطنية والمجتمعية، القطاع الخاص والمؤسسات الخيرية، أصدقاء السودان وشركاء الإنسانية
وقالت الوكالة السودانية للاغاثة في بيانهاان نافذة الفرصة لتفادي المجاعة والانهيار التام تضيق سريعًا.
وحثت الوكالة السودانية بصورة التحرك الفوري دون تأخير، ونوهت الي ان ملايين الأرواح في خطر، ملايين الأرواح مهددة. فكل ساعة تأخير تعني مزيدًا من الجوع، الموت، واليأس.
السودان لا يحتمل الانتظار. لنازحون لا يحتملون الانتظار ، كردفان، دارفور، ومناطق الحركة الشعبية لا تحتمل الانتظار.
و اطلقت الوكالة السودانية للاغاثة والعمليات الانسانية مناشدة خاصة لطرفي النزاع ممثلة في قوات الدعم السريع بضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة في ولاية شمال دارفور، وتوفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني والإغاثي.
كما ناشد القوات المسلحة بالسماح للمدنيين بالمغادرة، وتسهيل عمليات الإجلاء، وتوفير الحماية الكاملة للكوادر الإنسانية.
و اضافت الوكالة “تحركوا الآن – وليس لاحقًا ، لأن الحياة لا تنتظر.
وذكرت الوكالة السودانية للاغاثة والعمليات ان السودان يواجه اليوم واحدة من أشد الكوارث الإنسانية في تاريخه المعاصر ، ومع دخول النزاع عامه الثاني منذ اندلاعه في أبريل 2023، تشهد الأوضاع الإنسانية في بلادنا تدهورًا حادًا ومتسارعًا، وانهيارًا واسعًا في الخدمات الأساسية، وتدهورًا غير مسبوق مهددًا حياة ملايين المدنيين، ومخلفًا دمارًا شاملاً في النسيج الاجتماعي والخدمات الأساسية.
وكشفت انه بحلول عام 2025، بات أكثر من 30.4 مليون شخص – أي ما يزيد عن نصف سكان البلاد – في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة، من بينهم 16 مليون طفل يُمثّلون الحاضر والمستقبل.
وكشفت في احصائية جديدة ان 14.3 مليون من السكان غير المستضيفين (47٪)
8.9 مليون نازح داخلي (29٪)
6.4 مليون من المجتمعات المستضيفة (21٪)
890,000 لاجئ (3٪)
و إن أكثر من 50٪ من المتضررين والمتأثرين هم من الأطفال، و50٪ من النساء والفتيات.
و اشارت في البيان الي تضاعف انعدام الأمن الغذائي الحاد بأكثر من ثلاث مرات منذ بداية النزاع، ويهدد الآن معظم السكان. وقد تم تأكيد وتوثيق وجود مجاعة فعلية في أجزاء من السودان خاصة من شمال دارفور، فيما يواجه الملايين خطر المجاعة الوشيكة في ولايات دارفور، كردفان، والخرطوم.
و اكدت انه منذ أبريل 2023، نزح أكثر من 12 مليون شخص – من بينهم 8.8 مليون داخل السودان وأكثر من 3.2 مليون عبروا إلى دول الجوار – لتُصبح هذه الأزمة من أكبر أزمات النزوح في العالم خلال أقل من عامين. أثرت الحرب بشكل كارثي على الأطفال، حيث تضرر منها 24 مليون طفل، وانقطع 17 مليونًا عن التعليم، مما ينذر بكارثة جيلية.
واضاف البيان ” كما تصاعدت معدلات العنف القائم على النوع الاجتماعي بنسبة 80٪ عن العام السابق، حيث أصبح أكثر من 12.2 مليون شخص عرضة لهذا النوع من الانتهاكات، معظمهم من النساء والأطفال.
وجاء في البيان ” أكثر من 120 عاملًا إنسانيًا فقدوا حياتهم أو أصيبوا أو اختُطفوا منذ بداية النزاع، في مؤشر خطير على تدهور بيئة العمل الإنساني – وهشاشة بنية التدخلات الانسانية مما يتطلب ضرورة التدخل العاجل.
ونوهت الي ان موجات النزوح الأخيرة تتركّز في ولايات كردفان ودارفور، بالإضافة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال، والتي تستقبل الآن مئات الآلاف من المدنيين الفارين من الخرطوم والجزيرة، نتيجة الاستهداف العرقي والعنف الواسع.
واعتبرت الوكالة السودانية للاغاثة ولاية شمال دارفور، وخصوصًا مناطق زمزم وأبوشوك والفاشر، من أكثر المناطق تضررًا، حيث شهدت مؤخرا عمليات عسكرية ونزوحًا قسريا واسع النطاق لعشرات الآلاف من المدنيين.
وقالت انه تم إجلاء عشرات الآلاف من الأسر إلى مناطق أكثر أمانًا داخل شمال دارفور بواسطة قوات تحالف السودان التأسيسي، مع توفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية، وضمان الوصول الآمن للناجين.، وامتد النزوح إلى ولايات دارفور الوسطى والجنوبية والغربية، ما أدى إلى ضغط غير مسبوق على المجتمعات المستضيفة، وانهيار ما تبقى من قدرات الاستجابة المحلية.