“هيومن رايتس” تدين جرائم الجيش في الجزيرة وتدعو لنشر بعثة لحماية المدنيين
أدان تقرير “هيومن رايتس ووتش”، الجيش السوداني والمليشيات المتحالفة معه، بارتكاب فظائع وانتهاكات جسيمة في ولاية الجزيرة وسط السودان بعد العاشر من يناير/كانون الثاني 2025.
وأوصى فريق الباحثون في المنظمة الحقوقية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية الأخرى، مثل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، أن تدعم بشكل عاجل نشر بعثة لحماية المدنيين في السودان.
وقال تقرير لـ “هيومن رايتس”: ينبغي للقوات المسلحة السودانية التحقيق في الهجوم على طيبة والانتهاكات الأخرى التي ارتكبتها الجماعات المسلحة والميليشيات المتحالفة معها، ونشر النتائج، ومحاسبة المسؤولين. ينبغي للقوات المسلحة السودانية تعليق عمل أبو عاقلة كيكيل والقادة الرئيسيين الآخرين في درع السودان في انتظار نتائج التحقيق. ينبغي للقوات المسلحة السودانية أن توضح علنا علاقاتها بقوات درع السودان والجماعات المسلحة والميليشيات الأخرى المتحالفة معها، وسلسلة القيادة التي تحكم هذه المجموعات. ينبغي لـ “الأمم المتحدة” و”الاتحاد الأفريقي” والمنظمات الإقليمية الأخرى، مثل “الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية” (إيغاد) أن تدعم بشكل عاجل نشر بعثة لحماية المدنيين في السودان؛ كما طالب لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تدعم “بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة في السودان” وتتعاون معها بشكل كامل، بما يشمل ضمان حصولها على الموارد اللازمة لتنفيذ ولايتها، وتسهيل الوصول الكامل وغير المقيد للتحقيقات، وتنفيذ توصياتها. ودعا باحثو المنظمة الحقوقية الولايات المتحدة وبريطانيا و”الاتحاد الأوروبي” وغيرها من البلدان أن تدعم بشكل حثيث المبادرات القوية لحماية الأمن الشخصي للمدنيين في السودان وفرض عقوبات موجَّهة، تشمل منع السفر وتجميد الأصول، ضد القادة والرسميين وقادة الميليشيات المسؤولين عن الجرائم الخطيرة في السودان.