تجمع الرعاة بولايات كردفان يصدر بيانا حول تعديات الحركة الشعبية الأخيرة
اسكاي سودان
أصدر تجمع الرعاة بولايات كردفان بيانا حول تعديات الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو و الهجوم الاخير على الرعاة في منطقة الفيض ام عبدالله محلية رشاد بولاية ج كردفان في يوم 7 من شهر سبتمبر ٢٠٢٢ م
===================
نص البيان:
في البدء نترحم على ارواح جميع الشهداء الرعاة المدافعين عن ارواحهم و اموالهم و عروضهم و ارضهم جراء تعديات الحركة الشعبية – شمال .
احدث تلك الهجمات الهجوم المسلح و المرتب بدقة و حرفية من الحركة الشعبية جناح عبد العزيز ادم ابكر ( الحلو) ونسأل الله أن يتقبل كل الشهداء قبولا حسنا ويلهم آلهم وذويهم الصبر و السلوان .
الى جماهير الشعب السوداني و منظمات المجتمع المدني و منظمات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان .
لا شك أنكم تتابعون التعديات المتكررة ضد الرعاة في كردفان منذ دخول الحركة الشعبية في جنوب كردفان، و تطوراتها حتى اليوم و التي فقد فيها الرعاة المسالمين العذل اموالهم و ارواحهم و ضيق عليهم الخناق في مراعيهم التي استحوذت عليها الحركة الشعبية بما يسمى ( المناطق المحررة ) .
جاءت هذه الأحداث المؤسفة في الوقت الذي نتطلع فيه للسمو فوق الجراحات والآلام بكافة أشكالها، وتجاوز الإنتماءات الضيقة والسعي لرتق النسيج الاجتماعي الذي كان سائدا رغم التباين الاثني و العقدي في المنطقة .، ولكن بالرغم من ذلك لا زالت تعديات الحركة الشعبية تنخر في جسد النسيج الاجتماعي لمكونات ج كردفان.
و ثبت ان منهجها المكتوب لا يتوافق و ممارساتها على الارض .
مما يؤكد ان هنالك بعضا من المفاهيم المريضة التي تتوهم علو شانها على بقية المكونات الاجتماعية في المنطقة .
كانت احدث التعديات الهجوم الغاشم و المرتب و بحرفية و تكتيك محكم على رعاة عزل يمارسون سبل كسب عيشهم في اراض بعيدة عن مناطق الحركة التي تسمى ( اراض محررة ) .
كان ذلك الهجوم الغاشم في فحر يوم الأربعاء الموافق 7.سبتمبر ٢٠٢٢م .الذي اودى بحياة ثلاثة أشخاص وهم :
ادم علي حامد ٣٢ سنة
يوسف علي حامد ٣٠ سنة
الطفل ادم يوسف علي حامد ١٢ سنة .
هذا و جرح طفلة لم تتجاوز السادسة من عمرها وتم ترويع النساء و الأطفال و الشيوخ واستخدمت فيه كافة الأسلحة من خفيفة إلى متوسطة و ثقيلة .
كما تم نهب جميع الابقار البالغ 750 راس و 5 جمال لحمل المتاع و 80 رأس من الأغنام و نهبت البيوت و الممتلكات و كان الهجوم بقوة يقدر قوامها بحوالي 300 فرد مسلح تسليحا كاملا من منسوبي الحركة الشعبية جناح عبد العزيز آدم أبكر. ( الحلو).
هذه الأحداث الأخيرة أماطت اللثام عن أهداف هذه الحركة الشعبية الحقيقية و التي كنا نحسب أنها تناضل من أجل إنسان المنطقة ورد المظالم حتى أنكشف زيفها و بانت النوايا المريضة ذات الطابع العنصري و الإقصائي للتفريق بين شعوب المنطقة المتعايشة -وفق أحلاف ومواثيق عتيقة و قوية وفرت الامن و السلام و التلاقح الثقافي و الاثني
تلك الحياة التي نسفتها الحركة الشعبية بقيادة الحلو و كوادره التي بان غرضها في سعيها لتقرير المصير، لا جغرافيا و سياديا من الدولة و انما رفضا اثنيا لمكونات المنطقة عامة و الرعاة خاصة.
جماهير شعبنا الصامد :
إن هذا العمل الإجرامي الذي وقعت احداثه، يتعارض مع إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بناءا على توصية المجلس الإقتصادي و الإجتماعي في قراره رقم 1861 (د-56 ) و الذي شددت فيه على ضرورة حماية النساء و الأطفال في جالات الطوارئ و النزاعات المسلحة كما نص في الفقرة 5 من الإعلان .
إن تطور هذا الإستهداف الممنهج للقبائل الرعوية التي ولجت أدغال تلك المناطق بحثا عن الكلأ و المرعى منذ مئات السنين وكانت قفرا، لأمر يستوجب الوقوف عنده كثيرا، ويعتبر خرقا واضحا لجميع القوانين والأعراف الدولية فلا يمكن إستغلال سلمية الرعاة لتنفيذ مخطط ممنهج ومدروس يستهدف مجموعة إثنيات انتقائيا وحرق منازلهم وممتلكاتهم وطردهم من ارضا هم من خبر سهولها و وديانها ومراعيها، فهذا الفعل لا يسنده منطق ولا قانون و يتم ذلك بمرأى و مسمع الجهات المسؤولة عن حماية المواطن و الدفاع عنه وهي مكبلة التزاما بوقف اطلاق النار الذي لم تحترمه الحركة .
ختاما”:
و نحن اذ نوضح و نكشف تلك الممارسات :
-نطالب الدولة للقيام بالدور المنوط بها في حماية مواطني المنطقة وفق القانون و الدستور و الأعراف و المرافعة لدى المجتمع الدولي عن تلك الممارسات التي تعتبر خرقا واضحا لإتفاقيات وقف إطلاق النار في تلك المناطق الملتهبة. وإلا “فان لم يكن إلا الأسنة مركب فما حيلة المضطر إلا ركوبها” .
عليه تظل كل الخيارات مفتوحة دفاعا عن النفس و المال و العرض في حالة عدم الإستجابة .
والسلام عليكم .
تجمع الرعاة بولايات كردفان
3 أكتوبر 2022