تصاعد الضغط الشعبي.. ناشطون يطلقون حملة لإيقاف الحرب.

تصدرت الحملة التي اطلقها نشطاء وسياسيون لإعلاء الأصوات الرافضة لاستمرار الحرب، المشهد داخل السودان وخارجه مطلقين حملة شعارها ( #معا_لوقف_الحرب_في_السودان).
وتحولت إلى أكبر “ترند” تم تداوله خلال الساعات الماضية على منصات التواصل الاجتماعي، و تهدف الحملة من خلال الضغط الشعبي على قيادات الحرب في السودان من أجل ايقافها بعد أكثر من عام و نصف العام خراب والدمار ونزوح السودانين لأكثر من ثلاثة مرات في مدن ومناطق السودان هربا من نيران الحرب، فضلاً عن اللجوء إلى دول الجوار فتضاعفت المعاناة التي سحقت السودانين والموت الذي لاحقهم طيلة فترة الحرب ولا زال الخطر يحاصرهم بعد أن حاصرهم الجوع والمرض وفصول النزوح.

معاناة اللاجئين
أكدت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن الشركاء في المجال الإغاثي يحتاجون إلى 1.5 مليار دولار بارتفاع من 1.4 مليار دولار في يناير وذلك من أجل توفير المساعدة والحماية لما يصل إلى 3.3 ملايين شخص ممن اضطرّوا إلى مغادرة منازلهم من السودان حتى نهاية العام، فضلاً عن المجتمعات المحلية في البلدان المجاورة، وقالت مفوضية اللاجئين انها لم تتلقى سوى 19% من الأموال المطلوبة لجهود الاستجابة المرصودة للسودان.

و أكدت أن أكثر من 20 ألف لاجئ سوداني في جمهورية إفريقيا الوسطى لا يزالون بدون أي شكل من أشكال المساعدات الإنسانية، في حين لا يزال 180 ألف شخص من اللاجئين الجدد إلى تشاد ينتظرون نقلهم بعيدًا عن المناطق الحدودية، وهناك 75 ألف طفل لاجئ من غير الملتحقين بالمدارس داخل دولة مصر فيما يحتاج جنوب السودان بشكل عاجل إلى توسيع مخيمات اللاجئين الرسمية والعشوائية لتجنب الاكتظاظ الشديد في المرافق القائمة، ويعيش آلاف اللاجئين السودانيين ظروف صعبة للغاية في معسكرات اثيوبيا باقليم الامهرة وساهمت كثافة الأمطار في معاناتهم وعدم القدرة على إيصال المساعدات الإنسانية لهم، وتعمل الآن مفوضية اللاجئين على إضافة بلدين جديدين هما ليبيا وأوغندا إلى خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين، بالإضافة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان، وأوغندا هي أكبر دولة مضيفة للاجئين في إفريقيا استقبلت 40 الف لاجئ سوداني منذ بداية الحرب، معظمهم في مخيم كيرياندونغو غربي البلاد.
ومنذ بداية الحرب خرج أكثر من 10 ملايين مواطن سوداني من منازلهم في السودان، ونزح العديد منهم أكثر من أربع مرات هربا من نيران الحرب وقد وصل ما يقرب من مليوني شخص إلى دول الجوار إضافة إلى قرابة الـ 8 مليون نازح جديد داخل السودان ومئتان وعشرين الف لاجئ ممن تحركوا إلى أماكن مختلفة داخل السودان.

الضغط الشعبي
و تصاعدت حملة النشطاء السياسين وآلاف السودانين وتم تدوالها داخل وخارج السودان على وسائل التواصل الاجتماعي معلنين ومتوحدين على شعار #معا_لوقف_الحرب_في_السودان، من أجل الضغط الشعبي وإيصال صوت المدنيين الذي يرفض الحرب بصورة واضحة وكبيرة خاصة أن من يُعانى و تضرر منها هم المدنيين والمواطنين في السودان الذين اكتووا بنيرانها التي احرقت أحلامهم ودمرت بلادهم وجعلتهم في دائرة المعاناة التي لا تنتهي إلا بايقاف الحرب.

مع معاناة السودانين الحالية تدهور الوضع الإقتصادي بصورة مريعة نتيجة تهاوي أسعار الجنيه مقابل العملات، جانب حصار العديد من المدن وقطع الطرقات مما تسبب في ارتفاع كبير في أسعار السلع الاستهلاكية والغذائية وانعدامها وارتفاع أسعار المحروقات وعدم توفر مياه الشرب و انقطاع التيار الكهربائي وشبكات الاتصالات في الكثير من مناطق السودان، وتفاقمت أزمة الغذاء في الأيام القليلة الماضية، ووجدت حملة الضغط الشعبي تفاعلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي وطالب السودانين فيها بإيقاف الحرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.