أدان محامو الطوارئ، استمرار الغارات الجوية على مدينة نيالا، وأكد أن انتهاكات القوات المسلحة تتابعت بسلسلة قصف جوي وقع على أحياء مأهولة بالسكان بمدينة نيالا فجر اليوم، وقد شهدت المدينة يوم الخميس الماضي ١٤ ديسمبر قصف بالبراميل المتفجرة أوقعت (١٠) قتلى و (٣٧) جريح من المدنيين بحي المصانع .
وأشار في بيان إلى أن المدنيين يعيشون أوضاعاً إنسانية مأساوية بانقطاع خدمات المياه و الكهرباء وشبكات الاتصال و ندرة و غلاء الغذاء ، بالإضافة لحالة من الانفلات الأمني بانتشار جرائم النهب و السرقة في احياء الجير و النهضة و السلام.
وقال اعلام محامو الطوارئ في بيان: “من خلال رصدنا السابق والحالي لعمليات القصف عن طريق الطيران فإن القوات المسلحة تستهدف الأماكن المأهولة بالسكان دون التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين ويفسر ذلك سقوط العدد الكبير من المدنيين.
وأضاف: “ندين هذا السلوك ونحمل القوات المسلحة مسؤولية هذه الأرواح التي تسقط باستمرار جراء القصف العشوائي و نذكرها بأن هذا النهج مخالف للقانون الدولي الإنساني ومعاهدات جنيف مما تعتبر جرائم حرب و تقع تحت بروتوكول روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية وأن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم .
وجدد دعوته لطرفي النزاع لوضع حد لهذه الحرب العبثية التي قضت على الأخضر واليابس وشردت المواطنين الذين باتوا يلتحفون التراب في أوضاع إنسانية قاسية تتطلب تحلي الطرفين بالمسؤولية تجاه أبناء شعبهم و التحلي بالارادة اللازمة للاتفاق على سلام ينهي معاناة الشعب الذي اصبح بين سندان الحرب في مناطق النزاع ومطرقة التشرد والمعاناة في مناطق النزوح.