دقلو: قوات الدعم السريع تجدد التزامها التام وانحيازها للتحول الديمقراطي

الخرطوم : اسكاي سودان نيوز

جدد نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، جدد التزامه التام الذي لا لبس فيه، بالانحياز الكامل لخيار التحول الديمقراطي، الذي يضع السودان في مساره الصحيح، مشيرًا إلى عدد من الشواهد منذ ما قبل 11 أبريل، من رفضها قمع التظاهرات، ثم انحيازها لخيار الجماهير، مروراً بالمرحلة الانتقالية الأولى وما بعد 25 أكتوبر، وصولاً إلى مرحلة الاتفاق الإطاري الحالي.

جاء ذلك خلال افتتاح ورشة الإصلاح الأمني والعسكري التي أقيمت بقاعة الصداقة بحضور رئيس مجلس السيادة والآلية الثلاثية، والآلية الرباعية، والاطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري.

وتعهد دقلو بتمسكه بهذا الخيار، وقال: (لن نجامل فيه ولن نتخلى عنه، وهذا بمثابة إعلان مبكر ورسالة ينبغي أن تدركها الحكومة المستقبلية التي ستتولى زمام الأمور في البلاد، أن التحول الديمقراطي هدف استراتيجي لا حياد عنه مهما كانت الظروف).

وأوضح دقلو أن عملية الإصلاح الأمني والعسكري ليست نشاطا سياسيا ولا يجب أن تخضع لأي أجندة سياسية، مضيفًا أنها عمل وطني مرتبط بالأهداف العليا للبلاد ، وضرب دقلو نماذج من الأمثلة في عمليات إدماج الجيوش والتي تأتي غالبا في ظروف مختلفة عن الواقع السوداني، مثل تجربة جنوب أفريقيا، والفلبين، وغيرها من البلدان منوهًا إلى ضرورة الاستفادة من هذه التجارب مع الأخذ في الاعتبار الفوارق الكبيرة بين جيوش تلك البلدان وحالة قوات الدعم السريع التي أنشئت وفق قانون نظّم عملها وحدد مهامها.

وقال دقلو إن عملية الإصلاح الأمني والعسكري تحتاج إلى تطوير ومواكبة في التشريعات والقوانين، مضيفًا أن هذه مهمة المؤسسات المدنية مثل وزارة العدل والمجلس التشريعي، داعيا إلى ضرورة أن يشمل الإصلاح كافة أجهزة الدولة.

ونادى دقلو بخروج بند “إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية” من السجال السياسي تماما باعتباره بند حساس، ولابد من إدارته خلف غرف محكمة الإغلاق بعيدًا عن الشعارات والهتافات الضوضائية.

وأوضح دقلو أن النجاح في إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية مرتبط بالأهداف السامية والتي يجب أن تكون محل إجماع وطني وهي ترفيع وتعزيز الأمن القومي السوداني ومؤسساته بعيدا عن المنافسات السياسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.