قصيدة جديدة للشاعرة الفلسطينية د.كفاح الغصين

تقديم :
منذ انتسابها للحياة وللابداع ظلت الشاعرة الفلسطينية الدكتورة كفاح الغصين تسلط قلمها ضد الاحتلال الاسرائيلي لبلادها ،ورغم الرهق ولهيب البارود الا ان شعرها ظل كما هو من حيث الروعة والتجديد ،تكتب في الحب والحياة والامل ولكن بين السطور دائما تنسل رصاصة تجاه قلب المحتل ،جودة شعر الغصين وجماله وروعة لغته تجدها في هذه القصيدة والتي تجد فيها ايضا تلك الرصاصة المصوبة تجاه العدو.
سنعمل جاهدين على استكتاب هذه الشاعرة المجيدة بصورة منتظمة إن شاء الله

الى قصيدة الشاعرة الدكتورة كفاح الغصين:

منذ انتسابي للحياة
عقلي وقلبي والجوارحُ
كلها وضع انتباه

منذ انتسابي للحياة…
وأنا أعاركُ بالعزيمةِ
في ميادين الجباه

أغفو بعينٍ دون عينٍ كالذئاب
فلا يحاصرني الجُناة

أجترُّ آلاف الوجوهِ لكي يغربلها دمي
وأزيحُ من كان اشتباه

أدنو كما تدنو الحديقةُ
من أنوفِ الأنقياء
وأنثني حيثُ الوداعةِ كالمياه

منذ انتسابي للحياة….
كتفي عليه جبالُ محتلي الذي
سلب اخضراري
حينما ألفى مناه

روحي تعانق تربة الوطن التي
نادى
وقد لبيتُ من صغري نداه

منذ انتسابي للحياة
وأنا أصارعُ في رماد الجرح
أصفعُ كل تجار المدائن
أشتري طيني
بروحٍ من بهاه

منذ انتسابي للحياة ..
رأسي كساريةِ البحار
أصلي حضاراتُ البوادي
أحيا كما تحيا الصقور
ولا أساقُ كما الشياه

هذي أنا …
منذ انتسابي للحياة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.