أ.الصافي عبدالرحمن الصافي: المصير المجهول لمعاشي الخدمة المدنية
المصير المجهول لمعاشي الخدمة المدنية
بقلم/ أ.الصافي عبدالرحمن الصافي
مازال معا شي الخدمة المدنية يعيش الأمرين، وهو في صراع يومي بين آلية تسير معاشه الذي لا يكفي ثلاث ايام حيث أن الحد الأدنى للمعاشى أثنى عشر الف جنيه سوداني لأغير في الشهر، وهو يأخذه بدون طيب نفس والغريب في الأمر أنه متجرد من كل سلاح يجلب له مطالبه فمثلا العاملون في الخدمة المدنية لديهم عددا من الأسلحة يمكنهم أن يستخدموها لانتزاع حقوقهم ( وقفات احتجاجية، اعتصام ، عصيان مدنى) ولكن شريحة المعاشين تنتظر فتات الجنيهات المرماة من فم الصندوق القومي للمعاشات حتى هذه اللقيمات لا تسد رمقه، وتجدر الإشارة بأن هنالك مجهودات بذلت لرفع الاستحقاق الشهري للمعاشي ليصل الحد الأدنى إلى ستة وثلاثون الف جنية في الشهر ؛وحتى هذا التصور وئد قبل أن يولد حيث كانت شاكلة الاجتماع تتكون من الصندوق القومى للمعاشات، ووزارة المالية، ومجلس الوزراء، وصندوق الضمان الإجتماعى؛ وخلص الاجتماع بموافقة مجلس الوزراء والصندوق ورفضته وزارة المالية وصندوق التأمينات وبهذا انفض السامر وعزف المعاشي معزوفة وردى الشهير ” عذبني و تفنن في الوان عذابك” هذا سجال تاريخي تساق العراقيل لهذه الشريحة المهضومة اجتماعيا والمظلومة إعلاميا ولا حياة لمن تنادى ولكن هذه مقتضيات المرحلة الراهنة في الحياة السودانية. وهو ينطبق على المثل ماتت قطة القاضى فتلهف الموظفين الأقل منه درجة لمواساته ودموع زرفت عبارات مفعمة بكلمات حزينة وخراف ومؤاد غذائية و مات القاضى لم يذهب أحد !!!!
التهميش الواضح القى بظلاله على دولاب العمل واظهر ثقافة ( اشتغل للحكومة، قدر قروشها، اورى وشى واكبرا) هذه افرازات لنتاج طبيعي من السياسات الرعناء المنحدرة من أعلى الهرم؛ فالعاملون في الخدمة المدنية يرون مستقبلهم بنصب أعينهم وشاهد وأن حتفهم سوف يلاقيهم؛ اذا نتفق او نختلف بأن إصلاح الخدمة المدنية يبدأ بالذين انتهى بهم المطاف ثم يكون هنالك جرعات تصحيحية رويدا رويدا سوف تأتي أكلها؛ ندلف إلى خلق شركات ذكية مع الجهات ذات الشأن مثل تحسين بطاقة التأمين وابرام اتفاقية مع سلعتي واعفاء أبناء المعاشين من الرسوم الدراسية وتوقيع اتفاقية تمويل أصغر مع البنوك التجارية بتمويل مشاريع إنتاجية ويكون المعاش الضامن ….. وغيره…… ؛ وحتى اذا تم رفع راتب المعاش وتمت زيادته بنسبة خمسمائة في المائه اعتبر أن هذه الزيادة سوف يستلغفها السوق في ثوان.
عزيزى القارئي الحصيف هذه قضية مطلبية على صفيح من نار (فالجمرة تحرق الواطيها والنعمة تعرف عاطيها) وحتى المسؤلين في رأس الهرم الوظيفي ..هذا هو مصيرهم القادم يجب أن يبذلوا قصارى جهودهم ويوحدوا الرؤى حتى نصبوا إلى ما نحلم به.
# كسرة:
_ معا شي في كل بيت
_العطاء لأهل العطاء
_ لن تتوقف الكسرات حتي يصبح كل عامل في الخدمة المدنية هدفه إعطاء معاشه