الطاهر ابوجوهرة يكتب.. التحية للقائد حميدتى
الطاهر أبوجوهره يكتب.. التحية للقائد حميدتي
نتفق أو نختلف إن قائد قوات الدعم السريع ظل يتقدم الشق الآخر في إطار مخاطبة جذور الأزمة السودانية بسنوات ضوئية .. فالرجل ظل في تطور لاتخطئه إلا الأعين السخط .. وهي عين تبدى المساوئ دائما ..
لاندري ما مبرر الهجمة الشرسة التي تشن على الرجل على خلفية كلمته الأخيرة التي ألقاها في مؤتمر الادارات الأهلية بكردفان ..
إعلام محدد .. موجه كالعادة .. سيوفه مستلة تجاه أسماء : أردول .. جبريل .. مناوي .. حميدتي ، وأخيرا دكتور علي الحاج الأمين العام للمؤتمر الشعبي .. وكالعادة .. منتهى المتاجرة .. نجد .. خطابهم ترويساته دائما مغلفة بإسم الخوف على الدين ، ولاندري هل الدين الذي يتحدثون عنه هو الإسلام الذي نعرفه بقيمه وعدالته أم دين آخر .. نعم .. نعود ..
قائد قوات الدعم السريع تحدث عن غياب مبدأ العدالة في التعامل مع المتظاهرين ( ناس تفتح لهم الكباري وناس يضربوا بالبمبان ) فالرجل يريد ان يوصل رسالة ، مؤداها أن الحريات السياسية مستحقات يجب ان توزع للجميع بالتساوي دون تمييز. .. ولكن إعلام النظام البائد يريدها عوجاء شتراء متردية على طريقة النفرات التي كانت تنظم للمخلوع .. ثم الفريق حميدتي تحدث عن المساوة وعدم التمييز بين فئات الشعب السوداني في كل الحقوق ، وهذا هو الوتر الذي عندما يعزف عليه من قبل اي جهة يجن جنون إعلام المركز .. الإعلام الذي يصور قادته جنوح بعض الجهات للتمرد سببه فقدانهم للوظيفة !! منتهى التدليس والافراغ للاشياء !! ..
ثم .. قائد قوات الدعم السريع في خطابه هذه المرة كانت مفرداته مطمئنة حين أكد بان السودان لن يعد الي ماقبل تاريخ سقوط نظام البشير .. وهنا مربط الفرس وهنا دب دبيب مفرداته في عظام بعض الحالمين برحلة العودة الي السلطة من أنصار النظام البائد ، وهذه الجزئية بالتحديد هي التي حركت سواكن إعلام المؤتمر الوطني لمهاجمة قائد الدعم السريع .. والسر وراء ذلك .. يمكن ان نصل إليه بمجرد تحليل غير عميق بإنه لن يكن هناك إنقلابا عسكريا مرة أخرى خاصة اذا كان يمهد لعودة المؤتمر الوطني ، وإن قوات الدعم السريع لن تسمح بذلك ..
وبعد ذلك .. السيد حميدتي في خطابه غير مجرى الأشياء ووضع النقاط على حروف بوصلة الاتجاه المعاكس لأمنيات الذين يحلمون بالعودة خاصة عبر نافذة القوات المسلحة ، عندما قال إنه مع التغيير ويساند الشباب المحتجين لأنهم يريدون أن يكون السودان في مكانه الطبيعي متقدما .. إذن .. هنا يرفع الفراق عصاة سفره متجاوزا محطات الايام الخوالي .. وهكذا تتدحرج المسلمات وتتهاوى .. وربما نرى قوات الدعم السريع لاحقا تلتف حول الجماهير لتوفير الحماية وحق التظاهر السلمي المكفول للجميع ، وهذا مايعكر مسار تحركات الذين يريدونها ان تكون محصورة للذين يقولون نعم ..
وبعد ذلك .. يستمر قائد الدعم السريع في التقدم الى الأمام بمحازات متطلبات الواقع ، عندما يذكر محددا مساره في الأيام القادمة ، حين أكد إنه مع التسوية السياسية الجارية لبلورة سودان مجردا من ملامح القديم ، سودان يجد فيه كل ذي حق حقه ، وهذا هو السبب الأساسي الذي جعل اعلام المركز أن يحرك قرون إستشعاره بمهاجمة الرجل ، ولعل هذه الجملة الآتية التي قالها هي القنبلة التي عصفت بقاعدة بيانات المكنكشيين الذين يريدون سودانا مختلا سلطة وثروة وإستقرارا ، سودان همجي ، الضعيف فيه يكون وجبة للقوي ولاغرابة !! .. تمام .. قال حميدتي بالحرف 🙁 لكي نكون واضحين ،الذي يريد ان يرجع بالسودان الي ماقبل 2019 نقول له انت غلطان لابد من مساواة وعدالة ونرضى ببعضنا البعض وألا يوجد تمييز بين المواطنين ) ..إنتهى ..
فالرجل إستطاع إن يشخص مشكلة السودان تماما ، فهو بهذا الفهم المتقدم يستحق الدعم ولو كره الاخرون .