الأمين داؤود يكشف عن تقديمهم مرشحاً لرئيس الوزراء ممثلاً عن مكونات شرق السودان
الخرطوم: اسكاي سودان
كشف رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، الأمين داوؤد، عن وجود تفاهمات واسعة بين جميع مكونات الشرق المؤيدة لاتفاق سلام جوبا والمناهضة له، واتفاقهم على تقديم مُرشح من شرق السودان لمنصب رئيس الوزراء.
وأشار داؤود في ندوة صحفية بـ”مركز اسكاي سودان” إلى تمسكهم بالمُرشح لوجود مظالم تاريخية وقعت على الإقليم، مضيفًا أن الشرق لم يشارك سياسيًا بصورة فعالة أو مُرضية. وقال داوؤد في ندوة صحفية بعنوان التسوية السياسية ومخاطر الانزلاق” إن الصراعات التي صعدت إلى السطح مؤخرًا ليست صراعات بين مكونات الإقليم، بل هي صراعات بين المكون المدني والعسكري دفع ثمنها إقليم شرق السودان.
ووصف داؤود ما يشاع عن التسوية أو التفاهمات بين المكون المدني والمكون العسكري بالأمر الإيجابي، وتابع: “لكننا لن نقبل أي تسوية ثنائية أو فوقيه لا تخاطب جذور الأزمات وتصطحب قضية شرق السودان”. ونوه داؤود إلى وجود اختلالات في اتفاق سلام جوبا وأنه يجب حل هذه الاختلالات لا إلغاء الوثيقة برمتها، وتابع أنهم سيقيمون ورش لتقييم الاتفاق وتقويم الاختلالات فيه.
ولفت داؤود إلى أن إشكالات شرق السودان تؤثر بصورة مُباشرة على الانتقال، وأن قرارات ٢٥ تشرين الأول/ أكتوبر قد “وضعت الانتقال في مهب الريح” على حد وصفه. مشيرًا إلى أن أي انتقال لم يعالج الجرائم التي أُرتكبت منذ اندلاع الثورة وقبلها لن يُلبي تطلعات السودان بأي حال من الأحوال.
وقال الأمين السياسي للجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة جعفر محمد الحسن، إن اتفاق سلام جوبا قد أوجد ضمانات دستورية لم يحظى بها شرق السودان من قبل، مثل التمثيل بنسبة 14% في الخدمة المدنية والمناصب الدستورية وغيرها.
وكشف الحسن عن وضع الجبهة الشعبية لخارطة طريق تخاطب قضايا الانتقال، وتابع: “قضية شرق السودان، قضية العدالة الانتقالية، وتفكيك بُنية النظام”. لافتًا إلى أن الخارطة المطروحة تضم جميع القوى السياسية ما عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول.
ونوه الحسن بأن توصيف أزمة شرق السودان بأنها صراع على الأرض والموارد هو توصيف خاطئ، مؤكدًا بأنها قضية سياسية، وأن لحكومة الخرطوم تأثيرات على تفاقم الأوضاع في شرق السودان، على حد قوله.