أ.الصافي عبدالرحمن الصافي يكتب.. قطر رسائل مطر
أ. الصافي عبدالرحمن الصافي.. قطر رسائل مطر
انطلقت فعاليات مونديال كأس العالم ٢٠٢٢م؛ وبحسب افادة مسؤل رفيع في حكومة دول قطر ان ميزانية هذا المونديال تفوق ميزانية مونديال روسيا بنسبة ١٨٠ % ؛ ولكن السؤال الذي يطفو على السطح ماذا تجنى قطر من المونديال ؟
فقد وجهت قطر دعمها كله إلى مشاريع البنية التحتية وما ينعكس على السياحة في السنوات القادمة وهذا ما اسهم في تقليل نقاط الضعف المتمثلة في صغر المساحة وضيق المأوى .
وقد تبقى لنهاية المونديال ستة وعشرين يوما؛ وفى كل يوم ترسل قطر رسالة ويمكن تلخيص هذه الرسائل فيما يلي :
اولا: نشر الثقافة العربية في المجسمات المعمارية وشعار المونديال ، وتصاميم الملاعب المقتبسة من وحى الثقافة القطرية.
ثانيا: تغير نظرة الغرب للاسلام وذلك باستبدال المؤذن بمؤذنين اصواتهم جميلة وتزيين الأماكن الملفتة للأنظار باحاديث نبوية، وتوزيع كتيبات وقصاصات ورقية تضمنت بعض الرسائل الإسلامية بعدد من اللغات .
ثالثا: فسخ العقد المبرم بين الفيفا وشركة الخمور وتحمل قطر الشرط الجزائي وذلك لإرساء قيم الاحترام واحترام ثقافة البلد.
رابعا: إرجاع طيارة الماكينات الألمانية لانها تحمل شعار المثلين وهذه إشارة لشعوب العالم بضبط النفس والعمل بتوجهات البلد.
خامسا: تمثيل عالى لدول العالم يعزز من موقفها الدولى وأن تكون القبلة الثانية للاوربين مع العلم انها قد شرعت في تصدير الغاز الطبيعى للقارة العجوزة وسد الفجوة التى خلفتها تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية.
هذه رسائل قطر كالمطر الذي يهطل ويبدأ قطرة وسرعان ما تزيد وتيرة التدفق.
وكان حفل الافتتاح بمثابة أعاصير ضوئية خطفت الأبصار بما استحدثته قطر من تقنيات لم تستحدث من قبل، واجمل ما شدنى ولفت انتباهي مزج الدول العربية في اغنية واحدة.. وهذا عمل عظيم يوحى إليك بأننا شعب واحد وأننا حطمنا الجغرافيا وزللنا العقبات؛
وأخيرا ندلف إلى مبارات الافتتاح بين المنتخب المضيف ( العنابى) والاكوادورى التي قدم فيها الأول مبارة هزيلة و اعتقد ان هذا نتاج طبيعى بسبب الشحن الزائد للاعبين وهذا في اعتقادي نقطة ضعف المنتخبات العربية والتى سوف نشاهدها في هذا العرس الكروي.
# كسرة
_ العالم تحت خيمة قطرية
_ منهاج جديد لنشر الثقافة العربية
_ بالتسامح والاحترام نسمو
_ قطر ملاعب بلا لاعبين