وزير الخارجية التركي:لا نسمح بتقسيم سوريا
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده تدعم وحدة تراب سوريا، وإنه يجب عدم السماح بتقسيمها، داعيا إلى اتفاق بين النظام والمعارضة على دستور وخريطة طريق تشمل عملية انتخابية.
جاء ذلك في لقاء مع منظمات مجتمع مدني ورجال أعمال في ولاية هاتاي جنوبي تركيا، المتاخمة للحدود السورية، حيث أشار في اللقاء إلى المأساة المستمرة في سوريا منذ سنوات، وكذلك الأحداث المشابهة التي تشهدها ليبيا والعراق.
وشدد أوغلو على أن تركيا تبذل قصارى جهدها من أجل ضمان عدم تعميق هذه المآسي، ومنع وقوع دول أخرى في هذا الوضع، وأوضح أنه لولا الدعم الذي قدمته تركيا لليبيا بخاصة في صدّ الهجوم على العاصمة طرابلس، لكانت اليوم أشبه بوضع سوريا.
واستدرك وزير الخارجية التركي بقوله “لكننا اليوم أصبحنا نوقع اتفاقيات لتحديد مناطق الصلاحية البحرية مع ليبيا، ووقعنا اتفاقية في مجال الهيدروكربون”.
ولفت جاويش أوغلو إلى ضرورة عدم السماح بتحول سوريا إلى وكر للإرهاب الموجه ضد تركيا، وعدم السماح بتقسيمها.
وأكد أن تركيا على علم بالدعم المقدم (من الغرب) لتنظيم “بي كيه كيه” (حزب العمال الكردستاني) وذراعيه في سوريا، وذكر أن هدف هذا الدعم هو ضمان مواصلة التنظيم لأجندته الانفصالية بشمال شرقي سوريا، من أجل تقسيم هذا البلد.
وقال إن تركيا تتخذ جميع أشكال التدابير وكل ما يلزم لمنع هذه الخطوات والحيلولة دون تقسيم سوريا.
حل سياسي
وأكد أوغلو ضرورة إيجاد حل سياسي للقضية السورية، مضيفا أنه يجب أن يتوصل النظام والمعارضة لاتفاق على دستور وخريطة طريق تشمل عملية انتخابية وفق قرار مجلس الأمن الدولي.
وخاطب من قال إنهم ينزعجون من هذا الطرح قائلا “أخبرونا إن كان هناك حل آخر؟ هل تقبلون أن تستمر هذه الحرب الأهلية 50 عاما أخرى؟”.
وأكد أنه من أجل استمرار وحدة سوريا وسلامتها، يجب أن تتوصل المعارضة المعتدلة والنظام إلى اتفاق على خريطة طريق، يستثني من وصفهم بـ”الإرهابيين”، مشيرا إلى أن هذا هو السبيل الوحيد لتأسيس الوحدة واللحمة في سوريا.
وشدد على أن بدء العملية الانتقالية في سوريا سيكون أيضا خطوة مهمة على صعيد المصالحة، مضيفا “سنقدم الدعم اللازم لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة”