برنامج الأغذية العالمي يُدين هجوم الجيش السوداني على قافلة إنسانية بدارفور

أدان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة واليونيسف الهجوم على قافلة إنسانية مشتركة قرب الكومة، شمال دارفور مساء أمس. وأشارت في بيان مشترك إلى مقتل خمسة من أفراد القافلة وإصابة آخرين. كما أُحرقت عدة شاحنات، وتضررت إمدادات إنسانية حيوية.

وحملت قوات “الدعم السريع” الجيش مسؤولية الهجوم على القافلة الإنسانية في مدينة الكومة مساء الإثنين.

وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينة الكومة التي ظلت تتعرض للقصف الجوي وبالطائرات المسيرة من قبل الجيش وكان آخرها يوم الأحد الماضي.

وبحسب بيان للمتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة، إيفا هندز، فقد نتج عن القصف العشوائي “سقوط عدد من الضحايا”.

ويأتي الحادث ضمن سلسلة استهدافات تعرّضت لها المساعدات الإنسانية بشكل متكرر لتبادل إطلاق النار في الحرب، فيما اتهمت قوات الدعم السريع قوات جيش بورتسودان بالمسؤولية عن القصف، وهو اتهام أيّده نشطاء محليون.

و دانت قوات الدعم السريع في بيان “الهجوم الوحشي الذي شنه الجيش السوداني مساء أمس الاثنين بطائرة على قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي”، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة اثنين.

وتقع مدينة الكومة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع على بعد نحو 80 كيلومتراً من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور التي تسيطر عليها قوات البرهان.

وشهدت مدينة الكومة فظاعة أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع، عندما أدت غارة جوية شنّتها قوات البرهان على سوق مدني إلى مقتل 89 شخصاً على الأقل.

وكانت قوات بورتسودان كثفت من استهدافاتها للعمل التطوعي والإغاثي، في البلاد التي تقترب من حافة المجاعة، وفرضت إجراءات بهدف تعقيد جهود الإغاثة، كما شنت حملات اعتقالات على النشطاء.

وتواجه قوات الجيش والميليشيات الإخوانية المتحالفة معها، اتهامات متطابقة بين موظفين أمميين وناشطين، بأنها تقف وراء السبب الرئيس في معاناة السودانيين من الجوع الشديد، مع وصول معدلات انعدام الأمن الغذائي إلى مستويات غير مسبوقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.