النور حمد: مصر تخطط لابتلاع السودان وتحالف “تأسيس” هو الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلاد

 صوّب المفكر السياسي وعضو تحالف “تأسيس”، الدكتور النور حمد، انتقادات لاذعة إلى التيار الإسلامي في السودان، ممثلاً بجماعة الإخوان المسلمين، محمّلاً إياه مسؤولية آلت إليه الأوضاع من تفكك وانقسام داخل البلاد، وواصفاً دوره بـ”الخطير” في تفتيت النسيج الوطني.”

 

واتهم النور حمد، مصر بالسعي لفرض وصايتها الكاملة على السودان، محذراً من أن القاهرة باتت “على وشك ابتلاع السودان نهائياً”، مستغلة حالة الانقسام السياسي والضعف المؤسسي الذي تمر به البلاد.

 

وقال النور حمد في حلقة “حوار الراهن السياسي” مع الإعلامي عزام، إن “القطعة المركزية في هذا الصراع هي مصر، التي باتت تتحدث عن السودان وكأنه محافظة مصرية”، لافتاً إلى أن مشاريع إعادة الإعمار التي تروج لها القاهرة، خاصة في شرق البلاد، تُعد غطاءً لتحركات استراتيجية تهدف للهيمنة الاقتصادية والسياسية على السودان.

 

وأضاف: “البرهان أعطى لمصر ما لم يُعط لها أي حاكم سوداني منذ الاستقلال، والخطة بدأت منذ أيام إغلاق جماعة “الناظر ترك” للميناء، واستُخدمت لقطع الطريق البري في عهد حكومة د. عبدالله حمدوك، وأصبح التجار السودانيون يصدرون بضائعهم عبر الموانئ المصرية، بدلاً من ميناء بورتسودان”.

 

وأكد أن تحالف “تأسيس” هو الكيان السياسي الوحيد القادر على إعادة ضبط العلاقة مع مصر، مشيراً  إلى أن أي تساهل في هذا الملف سيؤدي إلى فقدان ما تبقى من سيادة السودان، قائلاً: “إذا لم نتحرك الآن، علينا أن ننسى السودان”.

 

وفي انتقادات حادة وجهها للتيار الإسلامي في البلاد، قال النور حمد إن “الكيزان” يقفون وراء تدمير الدولة المدنية وتقسيم السودان، مضيفاً: “هم المسؤولون عن فصل الجنوب، ويعملون الآن على فصل دارفور. من يظن أن الجيش سينظف البلد من الكيزان فهو واهم”.

 

وأشار إلى أن الحرب الحالية دمرت الفضاء المدني، وهو ما سعى إليه الإسلاميون منذ البداية، مستغلين العنف لتعطيل الثورة وعرقلة أي تحول ديمقراطي. وتابع: “من يعتقد أن العمل المدني وحده قادر على استرداد البلاد من سطوة “الكيزان”، عليه أن يراجع نفسه، فذلك مستحيل… لابد من تحالف مدني عسكري للقضاء عليهم”.

 

ورأى حمد أن “تأسيس” هو التحالف الوحيد الذي يملك القوة والتصور لإحداث تغيير حقيقي، مشدداً على ضرورة تفكيك الدولة الموازية التي أنشأها الإسلاميون، بما فيها مؤسسات التعليم والصحة والاقتصاد، والتي وصفها بأنها “تغذت من موارد النفط والذهب، بينما عاشت دولة الشعب على الفتات”.

 

وفي السياق دعا النور حمد إلى تجاوز الخطابات الرغبوية والانخراط في تحليل علمي للواقع، موضحاً أن “السلم لا يتحقق إلا إذا كان لديك عصا”، في إشارة إلى أهمية الردع في مواجهة ما وصفه بـ”الطغمة الظالمة”.

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.