مقتل (48) شخصاً في غارات لطيران الجيش على منازل المواطنين بمنطقة العامرية – أمدرمان
قال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، إن نفذّ الطيران الحربي لمليشيا البرهان والحركة الإسلامية الإرهابية، هجوماً غادراً مساء أمس “السبت”، بقصف منازل المواطنين بمنطقة العامرية غربي مدينة أمدرمان، ما أدى لمقتل 48 شخصاً غالبيتهم من الأطفال والنساء، وسقط عشرات المصابين وسط أشلاء الجثث المتفحمة في مشاهد مروعة وصادمة.*
وأكد في بيان اليوم تحصلت عليه (سكاي سودان)، أن المجازر البشعة والاستهداف الممنهج للأبرياء في منطقة العامرية وغيرها، هي جرائم حرب وإبادة جماعية متكاملة الأركان تسندها الدلائل الموثقة، وتضاف إلى سجل “عار الجيش” وارتكابه الجرائم الوحشية بحق أبناء الوطن.
وأضاف الناطق الرسمي: “قواتنا إذِ تعلن كامل التضامن والمواساة مع أسر الضحايا؛ وتطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والمهتمين بالشأن الإنساني، بإدانة السلوك البربري بقصف الأحياء المأهولة بالسكان، بأوامر مباشرة من قادة الجيش والتنظيم الإرهابي.
وتابع: “ندعو قواتنا الفاعلين من أبناء شعبنا وأصحاب الضمير الحي، إلى اتخاذ الخطوات القانونية المشروعة التي تقودها أسر الضحايا والزعماء الأهليين في المناطق السكنية التي تعرضت لانتهاكات الطيران توطئة لتقديم مرتكبي هذه المجازر الخطيرة إلى محاكم عادلة تضمن إنصاف الضحايا.
مؤكداً تمسك قوات الدعم السريع، بالخيار الأوحد والمضي قدماً حتى تخليص بلادنا من هيمنة الدولة القديمة والحركة الإسلامية الإرهابية، وتحرير القوات المسلحة من سطوة جماعات الإرهاب والتطرف وبناء السودان على أسس جديدة عادلة.
بدورها أصدرت لجان مقاومة امبدة غرب الحارات بيان حول قصف الطيران لمنطقة العامرية، كشفت فيه أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، شن عدد من الغارات الجوية مساء أمس السبت، على منطقة العامرية غرب أمدرمان، اطلق خلالها أكثر من ١١ برميل متفجر على رؤوس ومنازل المواطنين، واوضحت أن القصف اسفر عن مقتل ٤٩ شخصاً معظمهم من النساء والشيوخ والأطفال، مع سقوط مئات الجرحي والمصابين، وتدمير أكثر من ١٦٠ منزلاً، وذكرت أن الكاميرات وثقت صور ومقاطع فيديو بشعة وصادمة تقشعر لها الأبدان، لأشلاء الضحايا والجثث المتفحمة في مشاهد أقل ما توصف به أنها جريمة حرب مكتلمة الأركان.
وأدانت لجان مقاومة غرب أم درمان ومناطق أمبدة بشدة هذه الأعمال الإجرامية، وترحمت على أرواح الضحايا الأبرياء، داعية إلى ملاحقة قادة الجيش المتورطين في هذه المجازر وتقديمهم إلى محاكمات عادلة، حتى يتحقق القصاص ويُقفل باب إفلات الجناة من العقاب.
وقالت إن قيام طيران الجيش السوداني بهذه المجازر، يعيد إلى الاذهان قصص وروايات القتل والابادة الجماعية في جنوب السودان ودارفور وحبال النوبة، واحداث الجزيرة أبا، مروراً بجرائمة المماثلة خلال هذه الحرب، في الكومة ومليط والجزيرة وسنار، إن مشاركة الطيران المصري، هو القاسم المشترك الأبرز في كل هذه الأحداث، مما يؤكد أن مواقف الحكومات المصرية لا تزال ترى في الشعوب السودانية تهديدًا يجب سحقه بدلأ من احترام حقوقه وكرامته.
ودعت لجان المقاومة، المنظمات الإنسانية العاملة في مجال الصحة، إلى سرعة التحرك وتقديم الدعم الطبي العاجل للجرحى والمصابين من المدنيين الأبرياء، العالقين وسط نيران الحرب في أم درمان، كما ندعوا المجتمع الدولي إلى ضرورة الاضطلاع بدوره وحماية المدنيين، بفرض حظر شامل للطيران، والضغط من أجل وقف الحرب.