(القسط و الميزان ، في مواقف الكيزان)

إذا كنت تبحث عن شخص جدير بالاحترام، جدير بالثقة ، فابحث أولاً عن أوفر الناس نصيباً من شتائم الكيزان، و أكثرهم حظاً من اتهاماتهم و تشنيعاتهم، فهذا هو صاحبك الذي تبحث عنه..
لقد جعل الله مواقف هذه العصابة الملعونة تجاه أي شخص أو شيء مقياساً دقيقاً لمدى نفعه أو ضرره، و لهذا سيجد أهل السودان، بعد انتهاء الحرب بمشيئة الله، مقياساً حقيقياً لفرز الطيب من الخبيث من رموز السياسة و الإدارة. سيكفيهم – لكي يبعدوا الخبثاء من ساحة السياسة و العمل العام – مطالعة أرصدتهم من مدائح الكيزان و غزلهم. و سيجدون ما يكفي لسياسة الدولة و إدارتها بين الذين من الله عليهم بشتائم الكيزان و إفكهم و قذفهم..

لن يتزحزح عبيد الدنيا هؤلاء عن أكاذيبهم حتى “ساعة الغرغرة” سيظلون دائمين على كذبهم المفضوح بأنهم يريدون (أن تكون كلمة الله هي العليا) سيحلفون برب لم يؤمنوا يوماً بوجوده أنهم يريدون الآخرة ، سيظلون على هذه الحال حتى لحظة (إقتلاعهم من أرض السودان اقتلاعا) كما تنبأ الشيخ الحكيم الشهيد محمود محمد طه، و هي لحظة نرى تباشيرها بأعيننا.
يدهشني حقا أولئك الذين شهدوا عيانا ماضي دولة الكيزان في هذا البلد ، ثم ما زالوا ينتظرون منهم خيراً ، الشيطان الرجيم نفسه لم يفكر يوماً في “توظيف” مغتصبين للرجال، تتكفل الدولة برواتبهم و مخصصاتهم و “ترقياتهم” !!!.. دع عنك جرائمهم الأدنى ، و التي كان أخفها في الميزان استيراد المخدرات بالسفن عبر الميناء الرئيس للبلد!!!..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.