هل يفلح مجلس السلم الأفريقي في وقف الحرب بالسودان..؟

قرارات قيد التنفيذ

أديس أبابا – اسكاي سودان :

في الوقت الذي تشهد فيه بعض العواصم الأفريقية حراكاً مكثفاً بشأن معالجة الأزمة السودانية، كشف مجلس السلم والأمن الأفريقي عن بدء أعمال لجنة خاصة مكونة من رؤساء الحكومات الأفريقية للتعامل مع طرفي النزاع في السودان (البرهان وحميدتي) للوقف الفوري للقتال دون شروط.

وقال رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي (منقويل ممبي) في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمداولات الأولية للتحضير للعملية السياسية السودانية برعاية الاتحاد الأفريقي إن الاتحاد الإفريقي قرر عقد قمة أفريقية استثنائية بشأن السودان خلال الأشهر المقبلة.
وأكد ممبي أن المجلس يعمل باهتمام منذ نشوب النزاع في السودان وعقد اجتماعات على مستوى الرؤساء والوزراء ومختلف اللجان لحله.

وأعرب في الوقت نفسه، عن شعور بالأسى رغم جهود المجتمع الدولي لوقف الحرب، لكن مع ذلك تواصل النزاع وزاد تفاقما وامتد لأنحاء جديدة في السودان.
وأشار ممبي، إلى تقارير تتحدث عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص في النزاع المستمر منذ منتصف أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ونوه إلى وصول الأزمة الإنسانية في السودان لمستويات خطيرة، وسط تقارير تتحدث عن وجود البلد على حافة المجاعة، وارتفاع أعداد النازحين إلى 10 ملايين نازح، بجانب 2 مليون لاجئ بدول الجوار.

ولفت ممبي، إلى وجود توثيق لحالات انتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان وتمييز عنصري، واعتداءات جنسية، علاوة على تدمير البنى التحتية.
ووصف رئيس مجلس الأمن والسلم الأفريقي الوضع بالسودان بمثابة الكارثة الإنسانية، مؤكدا أن الاجتماع الأخير للمجلس على مستوى الرؤساء توافق أن يتم تعامل مجلس السلم والأمن الأفريقي على هذه الرسالة بوقف القتال كأولوية قصوى.

ونوه إلى تكوين لجنة مخصصة برؤساء الحكومات للتعامل مع طرفي النزاع (البرهان وحميدتي) للوقف الفوري للقتال دون شروط وسوف تبدأ العمل الأسبوع القادم، وأعرب ممبي، عن قلق المجلس العميق إزاء التدخلات الخارجية والذين يؤججون الصراع بتوفير الدعم المالي والعسكري لطرفي النزاع.

وكشف عن حقيقة مفادها أن مجلس السلم والأمن الأفريقي قد وجه لجنة العقوبات بتحديد مصادر الدعم هذه، وطلب من مفوضية الاتحاد الافريقي النظر في سبل حماية المدنيين واتفق على عقد قمة استثنائية خلال الأشهر القادمة بشأن السودان.
ودعا ممبي، إلى إطلاق منصة تعكس الصوت الواحد للمدنيين والاتفاق على رؤية واحدة لسودان واحد من أجل التعافي، مؤكدا ان مجلس السلم يدعم إحلال السلام في السودان.

وفي نهاية شهر يونيو الماضي إتخذ مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي مجموعة من القرارات بهدف إنهاء النزاع في السودان. شملت عقد قمة طارئة للتكتل القاري وتشكيل لجنة رئاسية لجمع طرفي الحرب على طاولة التفاوض، وكان المجلس عقد وقتها اجتماعًا اسفيريا برئاسة الرئيس الاوغندي يوري موسفيني لمناقشة الوضع في السودان.

وأعلن المجلس في بيان صادر عنه قراره بتشكيل لجنة رئاسية برئاسة موسيفيني لتسهيل لقاءات مباشرة بين قادة الجيش وقوات الدعم السريع في أقرب وقت ممكن، واقترح المجلس عقد قمة طارئة للتكتل القاري للنظر في وضع السودان، مطالبًا مفوضية الاتحاد الأفريقي بالتشاور بشأن تاريخ ومكان عقدها.

ووجه المجلس لجنة العقوبات ولجنة أجهزة المخابرات والأمن بتحديد جميع الجهات الخارجية التي تدعم أطراف النزاع عسكريًا وماليًا وسياسيا، وأدان المجلس جميع أشكال التدخل الخارجي التي تؤجج الصراع في السودان، مجددًا دعوته للدول والكيانات غير الحكومية بالامتناع عن تقديم أي دعم عسكري أو مالي للأطراف المتحاربة.

وطالب مجلس الأمن والسلم الجيش وقوات الدعم السريع بوقف القتال فورًا، مشددًا على عدم وجود حل مستدام للصراع دون حوار شامل وحقيقي، وحذر المجلس من العواقب العرقية والمجتمعية المحتملة لاستمرار العنف في الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة، كما أدان الجرائم التي ارتكبت في سياق النزاع.

وفوض المجلس أجهزته المتخصصة برصد الجرائم المرتكبة في جميع أنحاء السودان، من أجل اتخاذ تدابير وقائية وتقليل خطر تكرارها، مع وضع خطة لحماية المدنيين بالتعاون مع آلية الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى المعنية بالسودان ومنظمة الإيقاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.