أمجد فريد يحذر من خطر إنتشار الإيبولا بالبلاد

الخرطوم: سكاي سودان

حذر المستشار السابق بمكتب رئيس الوزراء الدكتور أمجد فريد من خطر انتشار وتفشي فايروس”الايبولا” في ظل اكتشاف حالات في شرق افريقيا.
وكشف فريد في تصريح خاص لـ”سكاي سودان” عن اكتشاف حالات من فصيلة “السودان” في يوعدنا، حيث تم تأكيد ٥٤ حالة و٣٥ حالة وفاة جراء الاصابة بالفايروس، آخرهم الطبيب التنزاني محمد علي، والذي التقط العدوى في ٢٦ سبتمبر الماضي خلال عنايته بالمصابين، حيث توفى في الاول من اكتوبر الجاري.

وقال فريد: “اصدرت منظمة دولة شرق افريقيا the East African Community (EAC) يوم ٢٩ سبتمبر تحذيرا لجميع دولها الاعضاء (السودان ليس من الدول الاعضاء لاسباب غير مفهومة) برفع حالة الاستعداد والتأهب للتصدي للوباء”.

يذكر أن فايروس الايبولا هو احد مسببات الحمى النزفية، وله ستة انواع تم تسميتها منطقة اكتشافها(اسم ايبولا نفسه منسوب الي نهر ايبولا في دولة الكنغو – زائير حينها) وهي: إيبولا بونديبوغيو، إيبولا ريستون، غابة تاي (سابقا إيبولا ساحل العاج) إيبولا زائير، إيبولا بومبالي، إيبولا السودان وهذا الاخير هو النوع الذي تم تأكيد أنه مسبب التفشي الوبائي الحالي في اوغندا.

وبحسب اخر تحديث لتصنيف الامراض (ICD11) يتم اعتبار الامراض التي تسببها هذه الفايروسات كأمراض مختلفة.

ويعتبر فايروس ايبولا السودان مسببا لمرض خطير وغالبا ما يكون قاتلا ويصنف في درجة الخطورة الرابعة (Risk Group 4 Pathogen) والتي هي اعلى درجات خطورة مسببات الامراض، وتم اكتشافه لأول مرة مناطق محالج القطن في انزارا بالسودان في يونيو 1976. ومنذ ذلك، تم الإبلاغ عن سبع وبائيات، أربعة في أوغندا وثلاثة في السودان. وتفاوتت معدلات الإماتة بسببه من 41 ٪ إلى 100 ٪.

يقول الدكتور أمجد فريد بأن فترة حضانة الفايروس تمتد بين يومين إلى ثلاثة اسابيع قبل ظهور الاعراض، وأن الاعراض هي حمى عالية، ارهاق متزايد، الام في العضلات، صداع، التهاب في الحلق، قيء، اسهال، اختلال في وظائف الكلى والكبد، طفح جلدي، ثم بدء النزيف الداخلي والخارجي والذي قد يظهر كبقع من الدم في بيضاء العين، او نزيف في اللثة او خروج دم في البراز. يظهر فحص صورة الدم في حالة الاصابة انخفاض في الصفائح الدموية وفي كريات الدم البيضاء وارتفاع انزيمات الكبد، بالاضافة الي امكانية تأكيد التشخيص المعملي عن طريق ال PCR .

يقول فريد بأنه لا يوجد لقاح معتمد أو مجرب لفايروس ايبولا السودان، وذلك على عكس فايروس ايبولا زائير الذي يوجد لقاح معتمد له من شركة جونسون اند جونسون، ولقاح غير معتمد من شركة ميرك. وتابع: “لكن من المرجح أن يودي التطعيم بهذه اللقاحات الى إضعاف حدة انتشار المرض”.

وحول احتمالات انتشار الوباء في منطقة شرق افريقيا ووصوله الي السودان يؤكد فريد بأنها واردة، وأضاف: “نحتاج الي زيادة إجراءات الاستعداد لمواجهته وخصوصا مع بدء العام الدراسي. المطلوب جهد اعلامي في زيادة التوعية العامة باجراءات الوقاية، وضمان توفر المحاليل الوريدية والتي عانى السودان من شحها في فترات قريبة ماضية، بالاضافة إلى تجهيز المستشفيات والمراكز العلاجية بمواقع عزل مؤهلة للعناية بالمصابين في حالة وصول المرض”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.