جيش السفاح كرتي ينهب واطفال السودان يموتون جوعا

خالد النور

الحرب في السودان تمضي نحو الشهر الحادي عشر والمواجهات تمضي بوتيرة متسارعة مما أدي الي خسائر اقتصادية فادحة بالاضافة الي الهزائم المتلاحقة التي مني بها الجيش المختطف بواسطة التنظيم الاخواني الذي أجج الحرب من اجل إرجاع عقارب الساعة الي الوراء والعودة الي السلطة بعد خمس سنوات من الاطاحة بهم عبر الانتفاضة والهبة الشعبية في ديسمبر .
وجدير بالذكر ان الحرب اوقعت خسائر اقتصادية مهولة … تبدت مظاهرها في الانخفاص الكبير جدا للناتح المحلي الاجمالي باكثر من 80% … علاوة علي الانهيار في سعر الصرف حيث تآكلت قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار الي ما يقارب 54% .. وانخفاض الصادرات وارتفاع معدلات التضخم والبطالة هذا بالاضافة للتدهور في القطاع الزراعي وانهيار البني التحتية التي تعرضت لدمارا هائلا بسبب القصف الجوي والمدفعي .. والانهيار الكبير الذي اصاب القطاع المصرفي وقطاع الاتصالات …كل هذه التداعيات الاقتصادية للحرب خلقت فجوة غذائية خاصة وان الامم المتحدة قد اعلنت في وقت سابق ان هنالك مجاعة محتملة تهدد السودان وان اكثر من 25 مليون يواجهون مخاطر الجوع وأشار برنامج الغذاء العالمي WFP أن ظل يتلقي تقارير من مناطق عديدة بالسودان عن ان هنالك من يموتون بسبب الجوع وفي ذات السياق ايضا حذرت اليونيسيف لتعرض الاطفال لاخطر صور سوء التغذية بسبب الحرب ..هذا وقد ذكر متطوعون ان طلفين توفيا بمنطقة جبل اولياء بسبب الجوع وسوء التغذية..بسبب انقطاع الاتصالات والذي فاقم الازمة.
وفي ظل هذه الازمة والمعانأة الإنسانية تبرز لنا أرقام خرافية ومذهلة اوردها التقرير الذي اعده الاعلامي المحترف عبدالرحمن الكلس وبدقة متناهية … ومعلوم بالطبع أن الارقام لا تكذب ..اشار التقرير الي حجم الاموال المنهوبة والمختلسة … حيث كشف التقرير عن تحويلات مالية ضخمة لتمويل الجيش المختطف والكتائب الاسلاموية الارهابية ومنح رشاوي السياسيين والغرف الاعلامية للبلابسة وهذا حقيقة دامغة تؤكد بان الجيش الذي ظل يستأثر بكل الموارد والمقدرات… هاهي التقارير تؤكد انهم اشعلوا حرب ابريل ليستمر نزف الموارد والفساد وسرقة ونهب اموال الشعب الذي يموت اطفاله جوعا .. للاسف باسم حرب الكرامة حيث لا كرامة ولا شرف ولا أخلاق… ويظل سؤال الدكتور الاديب الطيب صالح قائما (من هؤلاء ومن أين أتوا ؟؟؟؟)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.