دانت منظمات حقوقية ومجتمعية، استخدام سلطات حكومة الأمر الواقع في مدينة القضارف، القوة والعنف في إخلاء المقار التي تأوي آلاف النازحين الفارين من جحيم الحرب في ولاية الخرطوم.
واعلنت لجان المقاومة في القضارف، مقتل طفل وإصابة آخريين ” الأربعاء،” أثناء عمليات الإجلاء من قبل قوات الشرطة لنازحين من مناطق الصراع يقيمون في مدرسة وداخليتين مستخدمة الغاز المسيل للدموع والعصي.
وبررت السلطات في القضارف عمليات الإخلاء بغرض استئناف الدراسة ، الأمر الذي اعتبره تربويون ومختصون، بغير الواقعي مع استمرار الحرب وتدفق النازحين الى الولايات الأكثر أمنا في وسط وشرق السودان.
وقالت لجان مقاومة القضارف في بيان في صفحتها على “فيس بوك،”، إن قوات الشرطة استخدمت القوة المفرطة لإجلاء النازحين من مناطق الحروب بمركز إيواء مدرسة القديمة وداخليتي عمر عبد العزيز والرشيد، ما أدى لوفاة طفل في مدرسة القضارف القديمة، فيما تعرض 6 معتقلين من النازحين للضرب المبرح والمعاملة غير الإنسانية، إضافة إلى وقوع عدد من الإصابات وسط النازحين.
وأدان البيان ما وصفه بالسلوك البربري، داعيا حكومة الولاية لضبط النفس وإيقاف العنف فورا.
وقال ناشطون في القضارف إن حكومة ولاية القضارف فشلت في ملف النازحين وتعمدت الاستيلاء عنوة على دور الإيواء
وتضم مدرسة القديمة وداخليتي عمر عبد العزيز والرشيد التي تم استهدافها نحو 800 نازح من مناطق الصراع أغلبهم من النساء والأطفال.
في السياق ادان تحالف نساء الريف السوداني ، الأحداث التي شهدتها القضارف، واشارت الى انها تجئ فى صبيحة إعلان توقيع الثِقة بين طرفي النزاع فى السودان لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السودانى، وأضاف التحالف في بيان : ” تَفاجِئنا حكومة الفلول فى ولاية القضارف،كالمُعتاد فى نقض الإتفاقيات برسالة مَفداها لا أمن ولا آمان للشعب السودانى حتى فى الولايات الآمنة”.
وناشد البيان المجتمع الدولى والإتحاد الأفريقي وكل المنظمات العاملة في حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لحماية المدنيين فى مراكز الإيواء فى الولايات الآمنة وفرض عقوبات على حكومات الولايات التى تًمارس العنف المًمنهج على المدنيين فى مراكز الإيواء.