جبريل ابراهيم يحذر من القيام بتكوين مجلس اعلى للجيش
حذر رئيس حركة العدل والمساواة السودانية والقيادي في قوى التوافق الوطني جبريل إبراهيم السبت، من الموافقة على تأسيس مجلس أعلى للجيش بديلاً عن مجلس السيادة الحالي لأنه سيحوز على سلطات واسعة تجعله مسيطرا على جميع الأوضاع في البلاد.
وعقد إبراهيم مؤتمراً صحفياً السبت تحدث فيه عن موقف تحالف قوى التوافق الوطني من العملية السياسية في البلاد لإنهاء الانقلاب العسكري وانتقد الطرح المنادي بتكوين حكومة مدنية كاملة وإبعاد الجيش عن السلطة كما انه عاب على رئيس بعثة اليونتامس عدم الحياد.
وقال إن قوى التوافق الوطني ترى أن الشراكة بين القوى المدنية والعسكرية هي التي يمكن أن تحافظ على الاستقرار في الفترة الانتقالية، مذكرا بان هذه الشراكة في الأصل هي فكرة قوى الحرية والتغيير اتفقت عليها مع المكون العسكري في عام 2019.
وتسـال عن إمكانية قيام حكومة مدنية انتقالية كاملة الدسم وقال إنهم يرون انه ليس من السهل القول للجيش اذهب إلى الثكنات في الوقت الحالي.
وقال “إذا كان بالإمكان تحقيق ذلك واختار الجيش أن يذهب إلى الثكنات فإن ذلك أمر جيدا. ولكن قرأتي للبيان الذي أصدره البرهان انه لا يقول إنهم يذهبون إلى الثكنات بل أعلن انسحابهم من الحوار وإذا اتفقت القوى السياسية سيسمحون بتكوين حكومة مدنية ومن جانبهم سيشكلون مجلس عسكري أعلى له سلطات اكبر من سلطات مجلس السيادة”.
وتابع “اعتقد انه أهون على السودان وعلى التحول الديمقراطي الإبقاء على الوضع القائم بدلا من ننقل الأمر إلى مجلس عسكري أعلى أقرب إلى مجلس الانقلاب الحالي -الذي يسيطر على الأمور في البلاد”.
وأشار إلى أن المجلس العسكري يريد التمتع بكل السلطات السيادية وبسلطات الأمن والدفاع والعلاقات الخارجية والتعاون الدولي بالإضافة لسلطات أخرى يفاوضون فيها الحكومة الانتقالية. وأردف ” في حقيقة الأمر هذا اختطاف للسلطة بكاملها”.
وشدد جبريل على أنهم في قوى التوافق الوطني يعتقدون عدم مشاركة الجيش في السلطة تحت ظل مثل هذا السيناريو سوف يشكل عائقا في تحقيق التحول الديمقراطي.
كما أكد على أن الانتخابات هي الضامن الوحيد لإرسال الجيش للثكنات لان السلطة المنتخبة هي الجهة الوحيدة التي تستطيع توجيه الجيش بالذهاب للثكنات.
وفي يوليو الماضي أعلن رئيس المجلس السيادة عبد الفتاح البرهان تشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة بديلاً عن مجلس السيادة حال توافق القوى السياسية على تشكيل حكومة انتقالية معلناً انسحاب الجيش من المفاوضات التي تسهلها الآلية الثلاثية.