مبارك اردول يشترط تعديلات في الاتفاق الاطاري للتوقيع عليه
الدلنج: اسكاي سودان نيوز
اشترط القيادي في الحرية والتغيير الكتلة الديموقراطية، المهندس مبارك أردول تعديلات في عدد من بنود الاتفاق الاطاري للتوقيع عليه من قبل الكتلة الديموقراطية، وانتقد أردول في ندوة جماهيرية في الساحة الشعبية بمدينة الدلنج، انتقد الاتفاق الاطاري واعتبره يؤسس لعدم الاستقرار، وأضاف بان الاتفاق يريد السيطرة على القضاء والتدخل فيه، وكذلك تعديل اتفاق السلام وتفكيك الجيش، فضلا عن الصلاحيات الواسعة للقوى السياسية الموقعة عليه دون تفويض انتخابي.
ووصف أردول، الصراع حول العملية السياسية الذي يدور في الخرطوم بأنه صراع حول السلطة، وأضاف أردول في ندوة حول الانتقال والموقف من الاتفاق الاطاري بميدان الساحة الشعبية بمدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، أضاف أن السلطة هي الجهة التي تحدد وتقرر في مصائر الناس، وأن البعيدين عن السلطة ومراكز اتخاذ القرار، هم مهمشون، أيا كان لونهم أو دينهم أو جهتهم الجغرافية.
وأوضح أردول أن المهمش ليس بالضرورة أني يكون لونه أسود أو أفريقي مسيحي، أو ينتمي لغرب السودان، بل أي شخص تم استبعاده عن القرار السياسي والاقتصادي فهو مهمش، وتسائل أرودل: “من منكم يشارك في اتخاذ القرار في البلاد حاليًا” مضيفًا أنهم يحتاجون لإعادة تعريف التهميش في السودان.
وأردف أنهم يرفضون التهميش في المشاركة السياسية في البلاد، وتابع: ” نحن كنا سوا في الحرية والتغيير، ومركزية الحرية هي من تتخذ القرارات، وطالبنا بإصلاح الوضع، دون مشاكل، لكن هناك مشكلة في المجلس المركزي للحرية والتغيير”.
وانتقد أردول خطوات الحرية والتغيير تجاه القوات المسلحة ومحاولتهم التدخل دون انتخاب، الأمر الذي قاد إلى خلاف بينهم والمكون العسكري، مشيرًا إلى مخاطر سيطرة قوى سياسية غير منتخبة على القوات المسلحة، في ظل وجود خلافات وخصومات سياسية، وحذر أردول من أنه إذا سيطرت أطراف سياسية على المؤسسة العسكرية ستستخدمها ضد الأطراف الأخرى وتمنعها من ممارسة حقها السياسي.
ووصف المنهج التي انتهجه المجلس المركزي في تعامله مع القوى السياسية بأنه منهج ظالم، مطالبا بحكومة قليلة المهام وتحضر للانتخابات، حتى يشارك جميع الناس حكومتهم، منتقدًا أحزاب في المجلس المركزي بأنها أحزاب أسر وأقارب، وأضاف: “حتى نصلح السودان نحتاج أن نشارك فئات السودان كلها في الحكم”. وأكد أردول أنهم ضد الاتفاق الاطاري، الذي وصفه بالإقصائي والثنائي مشددا على مطلبهم بضرورة وجود اتفاق متعدد، وأن الانتقال يحتاج لتوسيع قاعدة المشاركة وليس اتفاقا ثنائيًا، أو تفاوضا سريا على حد قوله.
وطالب أردول بحوار شفاف وواضح، يشارك فيه الرأي العام ويكون وطنيا دون تدخل خارجي، وتابع: “عايزين حل نابع من رؤيتنا حتى يكون مستدام لتنفيذه بإرادتنا الوطنية”. مؤكدًا أن الاتفاق المفروض من الخارج لن يتم الالتزام به.