المنظمة السودانية للإغاثة والإنعاش والمجلس النرويجي للاجئين يشهدان ختام حملة تسجيل المعاقين بكادقلي
المنظمة السودانية للإغاثة والإنعاش والمجلس النرويجي للاجئين يشهدان ختام حملة تسجيل المعاقين والأطفال .
كادقلي : أحمد كنونة
قامت المنظمة السودانية للإغاثة والإنعاش بجنوب كردفان بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين وبالتعاون مع وزارة التربية والتوجيه بالولاية بجولة اليوم ( الإثنين ) لعدد من المدارس الإبتدائية والثانوية بالقطاع الغربي لمحلية كادقلي ضمن مشروع الوصول الجيد لبرامج الأطفال المراهقين والضعفاء للوقوف على حملة تسجيل الأطفال خارج المدارس فى سن التمدرس وشريحة المعاقين سمعياً وبصرياً وحركياً وفكرياً والمتاثرين بالنزاع والنزوح واللجوء تحت شعار 🙁 التعليم لا يمكنه الإنتظار ) وذلك بحضور الأستاذة عواطف السيد المدير الإدارى للتعليم بمحلية كادقلي ممثل مدير التعليم والأستاذة الرضية سليمان تية مدير إدارة تعليم البنت بالمحلية والأستاذ تاج الدين موسى مدير إدارة التربية الخاصة بالمحلية والأستاذ ربيع فضل الله هنوه مدير المنظمة السودانية للإغاثة والإنعاش بالولاية والأستاذ مزمل سلطان ممثل المجلس النرويجي للاجئين وعدد من المجالس التربوية ولفيف من الأسر والأبناء . وشملت الجولة مدارس الرديف الإبتدائية بنات ومدرسة البانجديد الإبتدائية بنات ومدرسة قعر الحجر الإبتدائية بنين ومدرسة الثانوية بنات .
وقالت ممثل مدير التعليم بالمحلية المدير الإدارى الأستاذة عواطف السيد إن الوصول للشعار المرفوع ( التعليم لا يمكنه الانتظار ) يحتاج إلى تضافر الجهود الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني وإلحاق البنات والأطفال الذين فاتهم قطار التعليم والمعاقين بالمدارس ، ودعت أولياء الأمور إلى عدم حبس المعاقين داخل المنازل بدواعي الوصمة وعدم الوقوف عائقاً أمام تعليم البنت . وشددت على ضرورة توفير الإحتياجات اللازمة للمعاقين بالمدارس من مداخل ومدرجات وحمامات ووسائل تعليمية لضمان استدامتة ومواصلتهم للدراسة بالإضافة إلى توفير الفصول الطارئة واندية البنات ودعمها بكل الوسائل التعليمية الإلكترونية وتغيير أسلوب التدريس بالمدارس لمواكبة التطورات من أجل نهضة التعليم .
من جانبه أكد الأستاذ تاج الدين موسى مدير إدارة التربية الخاصة بالمحلية أن إدارته من أكثر المستفيدين من عمليات الحصر والتسجيل لوضع خطط لمعالجة قضايا الإعاقة التى وصفها بالشائكة . وأشار إلى أنها بحاجة إلى تدخلات من الشركاء عبر مشروعات تضمن البيئة المناسبة للمعاقين داخل المدارس وتعليم آمن لهم وتضع حدا نهائيا لعملية التسرب .
من ناحيته أوضح مدير المنظمة السودانية للإغاثة والإنعاش بالولاية الأستاذ ربيع فضل الله هنوه أن الجولة تأتي لمراجعة إستمارات الحصر والتسجيل للمستهدفين التى تهدف للوصول إلى نسبة 30% من الأطفال خارج المدارس بالإضافة إلى نسبة 10% من الأطفال المعاقين الذين عاقتهم ظروفهم عن إتمام الدراسة أو عجزت أسرهم عن مواصلة تعليمهم
وأشار ربيع فضل الله أنه يأمل أن تفلح مساعيهم في دمج هذه الفئات فى المدارس المختلفة إعتباراً من العام الدراسي الحالي . وإن ينجح المشروع في فتح فصول للتعليم السريع وتدريب المعلمين والمجالس التربوية وتدريب الآباء على التربية الإيجابية .
وأشار إلى أنهم قسموا المحلية لخمس قطاعات ( الشرقي ، الغربي ، الشمالي.، الجنوبي والأوسط) عبر فرق للتسجيل على مستوى الأحياء المختلفة . وناشد المواطنين بتسجيل الأطفال المعاقين وعدم إهمال دراستهم بالإضافة إلى عدم الوقوف أمام رغبة البنات في مواصلة التعليم بإعتبار أن بنات اليوم هم أمهات المستقبل ومربيات الأجيال .
وكشف ربيع فضل الله عن ورشة تدريبية يوم الجمعة المقبل لعدد من المعلمين بالمرحلة الإبتدائية بمعهد التأهيل التربوي بكادقلي حول أصول التدريس والدعم النفسي للتعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة داخل المدارس .
وفى السياق كشف ممثل المجلس النرويجي للاجئين الأستاذ مزمل سلطان أن المشروع يعمل فى ولايتي جنوب كردفان وغرب دارفور ويستهدف حوالي 85 ألف تلميذ وتلميذة . وأكد بأن المجلس قام بعمل مسح عبر مختصين فى المدارس المستهدفة توطئة للشروع فى تأهيلها وصيانتها ومراعاة الجوانب الخاصة بذوي الإعاقة فى هذه المدارس لإدماجهم في المجتمع المدرسي .
هذا وقد عبر عدد من أولياء أمور التلاميذ والتلميذات من ذوي الإعاقة والنازحين عن فرحتهم بإتاحة الفرص لإبنائهم لتلقي التعليم بعد ابعدتهم الظروف الإقتصادية والإجتماعية والحروب والنزاعات التي تشهدها المنطقة .