“سلطنة دارفور” تُدين استهداف قافلة أممية بالفاشر وتتهم الجيش بارتكاب جريمة حرب”

أدانت سلطنة دارفور، بقيادة السلطان أحمد علي دينار، في بيان رسمي صدر بتاريخ 3 يونيو 2025، الهجوم الذي استهدف قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة أثناء توجهها إلى مدينة الفاشر ليلة 2–3 يونيو.

ووصفت السلطنة الهجوم، الذي تتهم القوات المسلحة السودانية بتنفيذه، بأنه جريمة حرب مكتملة الأركان، مؤكدة أن ما جرى يُعد حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات التي تطال المدنيين والعاملين في المجال الإغاثي على يد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان.

وتنشر (اسكاي سودان) نص بيان مكتب السلطان أحمد علي دينار:

 

 

بيان رسمي

 

مكتب السلطان أحمد علي دينار

سلطان دارفور

 

التاريخ: الثلاثاء ٣ يونيو ٢٠٢٥م

 

بشأن الهجوم الارهابي والإجرامي على القافلة الإنسانية الأممية، وتصاعد الجرائم بحق المدنيين في دارفور

 

تُدين سلطنة دارفور، متمثلة في السلطان أحمد علي دينار، الاعتداء الإجرامي المروّع الذي ارتكبته القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق البرهان، باستهداف قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة أثناء توجهها إلى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، في ليلة الإثنين/الثلاثاء ٢–٣ يونيو ٢٠٢٥، والتي كانت تحمل مساعدات إغاثية إنسانية عاجلة إلى المدنيين.

 

وقد أكدت وكالات دولية، على رأسها رويترز، نقلًا عن المتحدثة باسم اليونيسف السيدة إيفا هيندز، أن القافلة التي ضمت شاحنات من برنامج الأغذية العالمي واليونيسف قد تعرضت لهجوم أثناء توقفها في منطقة الكُومة، ما أسفر عن سقوط ضحايا من الطواقم الإغاثية في جريمةٍ ترقى إلى جرائم الحرب.

 

ما وقع ليس حادثًا منفصلًا، بل هو امتداد مباشر لمسار دموي مستمر من الجيش بقيادة البرهان وداعميه، منذ بداية الصراع، في صورة جرائم موثقة وموصوفة دوليًا، تشمل:

  1. استخدام الأسلحة الكيميائية في جبل مرة، ضد مدنيين.
  2. ارتكاب مجازر جماعية في الأسواق والقرى، كما حدث في مجزرة سوق الكُومة مؤخرًا، والتي راح ضحيتها أكثر من 89 مدنيًا.
  3. الذبح البربري الإرهابي للأطفال والنساء وكبار السن، بأساليب وحشية توثّقها الشهادات والصور.
  4. استهداف مباشر لمستشفيات ومساجد ومدارس وملاجئ مدنية.
  5. عرقلة المساعدات الإنسانية، وتجريم العمل التطوعي.
  6. شن حملات اعتقال واسعة ضد المتطوعين والناشطين العاملين في مجال الإغاثة.

 

علماً بان اتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949 تنص صراحةً علي أن:

 

“استهداف العاملين في المجال الإنساني أو عرقلة المساعدات أو مهاجمة المدنيين، يُعد جريمة حرب.”

 

ولذلك، فإننا نحمّل الجيش السوداني بقيادة البرهان، وكل من يسانده سياسيًا أو لوجستيًا أو إعلاميًا، المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات الصارخة، ونطالب بمحاسبتهم وفق آليات القانون الدولي الجنائي، دون تأخير أو تساهل.

 

ومن دارفور،ندعو باسم الضمير الإنساني الأممي والعالمي، إلى:

          فتح تحقيق دولي شفاف ومستقل بإشراف أممي، حول جميع الجرائم المرتكبة في دارفور.

          توفير حماية دولية عاجلة للعاملين في المجال الإنساني والمدنيين.

          مراقبة إنسانية لحماية القوافل الإغاثية وضمان وصول المساعدات.

          اجراء قانوني دولي على علي الجيش و البرهان وداعميه، بموجب ما ارتكبوه من جرائم موثقة.

 

إن سلطنة دارفور، متمثلة في السلطان أحمد علي دينار، تُجدد وتؤكد إدانتها الكاملة للهجوم الإجرامي الأخير على القافلة الإنسانية، وتؤكد أن الجرائم المتكررة التي يرتكبها الجيش بقيادة البرهان جرائم بحق الإنسانية.

 

وندعو العالم أجمع إلى أن يقف في صف الإنسانية والعدالة والحق، فـ:

 

لا سلام دون عدالة، ولا استقرار دون محاسبة.

 

رحم الله الضحايا، وشفى الجرحى، وحفظ السودان ودارفور واهلها من بطش الظالمين.

 

السلطان/ أحمد علي دينار

سلطان دارفور

٣/٦/٢٠٢٥

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.