مراقبون ينتقدون تعيين كامل إدريس رئيساً للوزراء بدعم الجيش والإسلاميين
علاقات مع النظام البائد تطارد مرشح البرهان الجديد
مراقبون ينتقدون تعيين كامل إدريس رئيساً للوزراء بدعم الجيش والإسلاميين
قلل مراقبون من أهمية الخطوة التي كشفت عنها تسريبات إعلامية بشأن تعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً للوزراء، خلفاً للسفير دفع الله الحاج علي، الذي لم يباشر مهامه منذ إعلان تكليفه رسمياً من قبل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وانتقد مصدر حكومي، فضل حجب هويته، توقيت تعيين إدريس في ظل ما وصفه بـ”المرحلة الدقيقة” التي يشهد فيها السودان حرباً غير مسبوقة تهدد وحدة البلاد، معتبراً أن الأولوية يجب أن تُمنح للبحث عن تسوية سياسية شاملة تخرج البلاد من أزمتها المصيرية. وأشار المصدر إلى أن كامل إدريس لا ينفصل عن واجهات الحركة الإسلامية التي روّجت له في فترات سابقة، بما في ذلك ترشيحه للرئاسة إبان “الحوار الوطني” في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر متطابقة عن علاقات وثيقة جمعت إدريس بعدد من رموز النظام السابق، أبرزهم الفريق أول ميرغني إدريس سليمان، المدير العام السابق لمنظومة الصناعات الدفاعية “الإنتاج الحربي”، حيث جمعت بينهما معاملات تجارية ومصالح مشتركة.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت عقوبات على ميرغني إدريس، متهمة إياه بقيادة صفقات تسليح دعمت القوات المسلحة السودانية في حربها ضد قوات الدعم السريع. وأوضحت الوزارة أن إدريس “كان في قلب صفقات الأسلحة التي غذّت وحشية الحرب وساهمت في تفاقمها”.
ووفقًا للمصادر، فإن طرح اسم كامل إدريس لرئاسة الحكومة الانتقالية يعود إلى ماقبل عام 2019، إلا أن تنفيذ الخطوة تأجل نتيجة ضغوط سياسية وتطورات متلاحقة. وأكدت ذات المصادر أن إدريس يحظى بدعم المؤسسة العسكرية ويتمتع بقدر عالٍ من التوافق مع رؤى حزب المؤتمر الوطني المحلول في العديد من الملفات الداخلية والخارجية.