د. أسامة محمد جمعة داؤد يكتب: المتنمرون على أولى الشهادة السودانية

د.أسامة محمد جمعة يكتب: المتنمرون على أولى الشهادة السودانية

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع هذه الأيام رسائل مرئية ومكتوبة ومسموعة استهدفت أولى الشهادة السودانية امنيه محمد موسى ابراهيم تضمنت تنمرا عليها وسخرية من وجهها ونظارتها.

وظل المتنمرون يتتبعون صورها واحدة تلو الأخرى ويعلقون على ما فيه عبوس (مزعوم) ، ومما زاد الأمر سوءا ما قامت به أحد صديقاتها ولا احسبها كذلك بنشر مقطعا يوضح فشلها في الحصول على الابتسامة  منها .

وقد تفاجأنا أن المتنمرين في اليومين الماضيين احتفلوا جميعا بصورة باسمة لها.

هؤلاء لا يدركون رزالة ما يقومون به ، لقد اعتادوا على اللمز والهمز في كل الأحوال ومع كل الناس، وظلوا هكذا لا تهمهم آثار افاعيلهم

انتشار هذه التنمر على نطاق واسع نبه قنوات كبرى لتتصل علي امنيه وتستفسر عن سبب عبوسها ، وغياب ابتسامتها ، وبالرغم من تصريحاتها لتلك القنوات بأنها لا تعير المتنمرين اهتماما، لكني اقول ما اقوله صادقا: لقد سرقوها فرحتها بالنجاح المستحق والتفوق غير المسبوق وهذا ديدن الفاشلين.

نحن في مركز اسكاي سودان للخدمات الصحفية كنا أول من التقى امنيه بعد اعلان النتيجه، لصالح موقعنا الأخبارى ومجلتنا الورقيه ، ولا نعرف عنها الا الادب والحشمة والرزانة والهدوء.

فإن كان المتنمرون يطلبون منها التكرم بالابتسامة فهي لا تعطيها الا بمقدار، ووجهها الذي يظنون انه عابس يحمل في طياته التقوى الصمود والصبر على فقدان الاب ، والحزن الدفين على غيابه عن هذا الإنجاز العظيم.

هؤلاء لا يسخرون من هيئتها إنما يسخرون من حشمتها وتمسكها بدينها، وعزوفها عن الملاهي .

فالطالبة النابغة أمنية جوهرة ثمينة يجب المحافظة عليها ورعايتها من الحاسدين، حتى تؤتي أكلها وثمارها بعد حين .

بالرغم من صغر سنها لكنها تحمل تصورا اسلاميا نقيا لكل شئ، فأمنيتها الأولى أن تكون سباقة إلى الجنة، واحتفالها بالنجاح مقرون بالحمد، ونظرتها للتفوق ليس بكثرة القراءة فقط إنما بالاجتهاد والصبر والايمان بقدرة الله على النصر.

لقد تفاعلت معها جهات كثيره وقدمت لها المال والذهب والسيارة والزهور والعطر، لكنها الآن في حاجة الي الكلمة الطيبة ومساعدتها في تحطيم سيوف المتنمرين أعداء النجاح حتى لا تلين عزيمتها .

ونحن من هنا نشكر كل الذين وقفوا معها وكل الذين شاركوها الفرحة بالفرحة، بدأ من المجلس السيادي، ومجموعة سبائك الذهب، ومعهد اكسلانت ، والادارة العامة للجوازات ، ومجموعة فضيل للكوميديا، ومتنزه عبود البطحاني وغيرهم. ونشكر كل من اسهم في التصدي للمتنمرين عليها في وسائل التواصل الاجتماعي والصحف والقنوات الاذاعية والتلفزيونية.

تعليق 1
  1. محمد عبدالمكرم عبدالله يقول

    شاكرين لكم ولكل من ساهم ولو بكلمة شكر على الناجحين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.