د/ عماد الدين حسين يكتب: الصلح بين فتح وحماس بالجزائر
الصلح بين فتح وحماس بالجزائر
اسكاي سودان
د.عمادالدين حسين بحرالدين
الأكاديمي والخبير الإستراتيجي
نجاح الجزائر في الوساطة بين الحركات الفلسطينية يؤكد جدارتها بامتياز في قيادة الجامعة العربية المزمع عقدها في الفاتح من نوفمبر 2022م وهي أهل لذلك، وللأمانة لم يبق من الدول العربية الا الجزائر مازلت تنادي جهارا بنصرة القضية الفلسطينية.
نأمل ان يستعيد العرب عافيتهم في قمة الجزائر القادمة ويذكروننا بأيام السودان في قمة الخرطوم 1967م التى خرجت منها اللاءات الثلاثة
وهي:(لا تفاوض لا صلح لا سلام مع إسرائيل)
فقد كان السودان حينها داعيا للوحدة العربية وقد تم في القمة الصلح بين عبد الناصر والملك فيصل بقيادة رئيس الوزراء السوداني محمد أحمد المحجوب لأن كليهما كان لديه رأي في حكم اليمن السعيد ، عبدالناصر يريده أن يكون حكما جمهوريا ، والملك فيصل يريده أن يكون حكما ملكيا.
وبعد أن تم الصلح اتفق القادة العرب على مواجهة إسرائيل وتبرعوا بمبالغ مالية ضخمة لصالح مواجهة إسرائيل واعمار ما دمرته الحرب، وقد تحقق النصر في العام 1973م ، واستعادت مصر غالبية أراضيها من إسرائيل، إلي أن تدخلت أمريكا لصالح إسرائيل ورجحت كفتها.
هل تنجح قمة الجزائر في إعادة مثل ذلك السيناريو مجددا؟ أم أصبحت الوحدة العربية من الماضي؟ بعد أن تراجعت مصر عن دورها القيادي واصبحت على رأس الدول المطبعة مع إسرائيل ولحقت بها السودان مؤخرا .
تحدي كبير يقع على عاتق الجزائر ونثق في اجتيازها للاختبار.