منعم سليمان عطرون يكتب.. مثل الوليد ما ولد ليكون فلقناي
مثل الوليد ما ولد ليكون فلقناي
🖋️منعم سليمان عطرون
إن تكرهون الرجل لأصله فتلك عنصرية
ان تكرهون الرجل لعلمه فذالك حقد
إن لم تعرفوه فذالك جهل
والمستقبل يقوده العلم، والمتعلمون وليس الجهل، والبلم. والوليد طاقة إنسانية جبارة تدعم مستقبل الديمقراطي والمجتمع الانساني الذي يقوم علي التعدد الثقافي في السودان.
أنا حفيد السلطان بولاد سلطان سلطنة دارقمر، والوليد إبن ناظر الرزيقات مادبو في حاكورة الرزيقات بدارفور.
وأولائك رجال وحولهم ومعهم كان رجال، ومثلهم رجال في سلطنات ومجتمعات ملوك ونظار وعمد وفرش، بنوا وقادوا وساسوا مجتمعاتهم بإستقلالية، حرية، وعزة نفس وحكمة لم يخضعهم لسطوتها مستعمر براني او جواني. ولهم سهم في الحياة بالخير لا الشر.
وهذا وذلك، حين يتسائل فلاقنة ومنتوجات وعي الأبرتهايد عن أصول الرجال، ومصدر قوتهم النفسية في مقارعة الظلم والاستبداد، عليهم ان يتعلموا ان المنبت أصلا ووعيا هو من يتفلقن لنظام منبت الجذور والاخلاق.
لم يجري في عروق المستنيرين، أي مستنير ،دماء المهانة والتبعية وتاريخ إذلال الرجال للرجال، كي لا يجدوا في حياتهم الا ان يكونوا فلاقنة، عن رضي وقناعة. او منكسرون تولوا وأعينهم تفيض من الدمع توهانا أن لم يجدوا من يتبعوه.
ضد صلف وعنجهية اوليقارشية الجلابي ينتفض كل ذو خلق ونبل وكرامة، ويموت الرجال وقوفا مرفوعي الهامة ضد العدوان.
إلا انه، لا يكون الإنسان إلا نفسه بمعيار، وهو طبعه وخصاله الشخصي، وهو نتاج كسبه الفردي وتجربته، ويضاف ذلك الي ما يرثه من ثقافة التكوين الإنساني.
وهنا أضع سطرا تقديرا لجهود الدكتور وليد مادبو في بناء مجتمعات ديمقراطية نظريا وفكريا.
وهكذا كان ولا يزل وسيظل الوليد مادبو من أنبل الرجل، وأشرف الرجال، وأكثر الرجال كسبا للمعرفة، وإيمانا بالعدل وحقوق الإنسان، وصاحب قلما حرا. لقد نشر الفضيلة والخير للإنسانية. ونموذج لمتعلم مجتهد ومنتج يزيل البلم، وبنشر العلم، مما يجعله أحد أهم القدوات للأجيال السودانية المستنيرة.
وكل مستنير مثله، ومادبوا واحد منهم، سيحمل علي عاتقه مسؤولية أخلاقية ووطنية وليست مصالح قبلية او فردية،، لا يتهرب عن واجباته الريادية ولا يكترث لما يقال له وعنه، للاسهام في عملية التغيير الي دولة ونظام ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان.
المستنيرون لم يبني عقولهم قهر الغزاة وطفيلية البازنقر، ولم ينحدرون اصلا من درن الغزاة خلقا او أخلاقا، كشافا كانوا أو إنكشارية. كانوا بانفة النبيل دينار وعجبنا ود أروجة، وإنصاف بادي، مادبوا ودبكة له الاسد إشتكى. وهم شجاعة دنقة، ونهيد ولبسوي، وبرة، وحكمة التعايشي، وجسارة السجيني والنجومي وتاج الدين، وعدل بولاد وابوريشة صندل الرجال.