مقطع يُظهر عنصر داعش بين قوات الجيش السوداني بفندق كورنثيا بالخرطوم يثير جدلًا واسعًا

 

انتشر مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يُظهر عنصرًا يُعتقد انتماؤه لتنظيم داعش الإرهابي بين صفوف قوات الجيش السوداني المرابطة بفندق كورنثيا في العاصمة الخرطوم، حيث يرفع علامات النصر. الفيديو، الذي نشرته جماعات مُقربة من تحالفات إرهابية مثل “البرق الخاطف” و”البراء”، أثار تساؤلات حول طبيعة التحالفات العسكرية في السودان وسط الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع. 

 

وفقًا للمراقبين، يظهر المقاتل في المقطع بملامح أجنبية وملابس عسكرية غير تقليدية، مع وجود شعارات تُشير إلى ارتباطه بفرع التنظيم الارهابي في سوريا. وقد تزامن انتشار الفيديو مع استعادة الجيش السوداني السيطرة على فندق كورنثيا، الذي يُعد موقعًا استراتيجيًا في العاصمة، كما أعلن الناطق الرسمي للجيش سابقًا. 

 

من جهة أخرى، تحاول جماعات متطرفة مثل داعش استغلال الفوضى الأمنية والانقسامات في السودان لتعزيز نفوذها، وفقًا لتحليلات نشرتها “بوابة الحركات الإسلامية”، التي أشارت إلى استراتيجية التنظيم في تصوير الصراع كمعركة بين “الإسلام والكفر” لجذب المتعاطفين وتجنيد الشباب السودانيين. 

 

لم يصدر أي تعليق رسمي من سلطات بورتسودان حول صحة الفيديو، لكن الخبراء يحذرون من تداعيات مثل هذه التحالفات على استقرار البلاد، خاصة مع تفاقم الأزمة الإنسانية وانهيار المؤسسات في ظل حرب استمرت لأكثر من عامين، وأسفرت عن نزوح الملايين وانتشار المجاعة. 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.